تمكنت تشكيلة لايسكا من العودة بنقطة ثمينة من سواحل روسيكادا، رغم أنها لعبت طيلة الشوط الثاني منقوصة عدديا، بعد طرد اللاعب عياش في نهاية الشوط الأول، بعد فرضها التعادل على الشبيبة المحلية، الأخيرة التي لم يهضم أنصارها هذا التعثر الجديد داخل الديار، حيث عبروا عن غضبهم بعد إعلان الحكم حلالشي عن نهاية اللقاء بطريقتهم الخاصة.
بداية اللقاء كان لصالح المحليين الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع، من خلال تكثيف العمل الهجومي، والضغط على مرمى الزوار، وهو ما مكن شنيقر من افتتاح باب السجيل (د:6)، بقذفة قوية من داخل منطقة العمليات، بعد انفلاته من المراقبة.
هدف حرر أبناء روسيكادا، وجعلهم أكثر حماسا وإرادة فوق الميدان، حيث كادوا مضاعفة المكسب عند الدقيقة (20)، عن طريق تبي إثر توغله على الجهة اليسرى، لكن تباطئه في القدف، مكن الدفاع الخروبي من إبعاد الكرة، ليرد عليه بوالعينين بعد 3 دقائق، إثر كرة مرتدة من الجهة اليسرى، يوزع ناحية لذرع الذي كان في وضعية مناسبة للتسجيل، لكن كرته تعتلي العارضة الأفقية.
خلال ربع الساعة الأخير للشوط الأول، سجلنا انخفاض في ريتم المباراة، خاصة من جانب المحليين، الذين فظلوا الاحتفاظ بالكرة، وتسيير اللعب إلى غاية نهاية الشوط، ما سمح للخروبية باستغلال الفرصة والقيام بعدة حملات هجومية، خاصة عن طريق زلامي (د:37)، وكنيش (د:45).
هذا وتجدر الإشارة إلى إشهار الحكم حلالشي للبطاقة الحمراء، في وجه لاعب لايسكا عياش، إثر تدخل عنيف على المهاجم بوشوك، ما تسبب في توقف المباراة لمدة 3 دقائق، بسبب مناوشات بين لاعبي الفريقين، وكذا بين المدرب لطرش واحتياطيي الجمعية.
المرحلة الثانية دخلتها الشبيبة بكل قوة بغرض إضافة الهدف الثاني، إلا أن كل محاولاتها كانت تفتقد للدقة والتركيز.
وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر مضاعفة المحليين للنتيجة، فاجأهم الزوار بهجمة معاكسة (د:68)، قادها بوالعينيين الذي مرر تجاه زميله جفال، الأخير الذي تمكن من تعديل النتيجة بطريقة غريبة ومن زاوية مغلقة، بفعل تهاون عناصر الدفاع السكيكدي.
وللمحافظة على هذا المكسب، تراجع أشبال رجيمي إلى الخلف، حيث عززوا دفاعهم، وهو ما صعب من مهمة أشبال لطرش، الذين اعتمدوا طيلة هذا الشوط على الكرات الطويلة والعالية، كما أن التغييرات التي اعتمدها لطرش بتعزيز خط الهجوم، لم يأت بأي جديد، لتعود لايسكا بنقطة جد ثمينة في حسابات رحلة الإنقاذ، وسط غضب عارم لأنصار روسيكادا، الذين لم يتوانوا في رشق المنصة الشرفية بالحجارة، قبل أن يستفسروا لطرش عن هذا التعثر الذي لم يهضموه. كمال واسطة