نجح دفاع تاجنانت في العودة بنقطة ثمينة من تنقله الصعب إلى العاصمة، أين واجه فريق نصر حسين داي، الذي تقدم بهدفين، غير أن الزوار نجحوا في امتصاص حماس المحليين، و تمكنوا من تعديل الكفة في آخر أنفاس اللقاء.
البداية كانت لصالح الزوار الذين أنذروا المحليين في الدقيقة الأولى، عن طريق نزواني الذي ضيع هدفا محققا، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بوالصوف، إلا أن كرته علت العارضة الأفقية، بعدها خرج المحليون من تمركزهم و قاموا بخمس حملات متتالية كادت إحداها أن تتوج بهدف في الدقيقة الـ 15 عن طريق قاسمي الذي ضيع ما لا يضيع حيث جانبت كرته القوية القائم الأيسر، بعدها تمركز اللعب في وسط الميدان و اعتمد كل فريق على الهجمات الخاطفة، خاصة هجوم الزوار الذي ضيع فرصة هدف في الدقيقة 25 عن طريق سعيود، و في د 27 هجوم ثلاثي خطير للمحليين عن طريق قاسمي بن عياد و شوبان الذي قدم كرة على طبق لهريدة، فكان هدف السبق للنصرية.
هدف التقدم أعطى حماسا كبيرا للمحليين الذين أهدروا ثلاث فرص متتالية عن طريق قاسمي و بن عياد، حيث أن السرعة المفرطة و سوء التركيز جعلت كل الكرات تمر فوق العارضة، و لم تحمل العشر دقائق الأخيرة جديدا، حيث بقي المحليون محافظين على هدف السبق إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المرحلة الأولى.
الشوط الثاني دخله المحليون بقوة و كادوا أن يفاجئوا حارس الدفاع بعد قذفة قوية من قاسمي في د 55، بعدها اندفع الزوار إلى الهجوم و كاد سعيود أن يزور شباك بوالصوف إلا أن كرته القوية علت القائمة الأفقية في د 59، ثم تمركز اللعب في وسط الميدان لمدة قصيرة، ليقوم المحليون بحملة ثنائية خطيرة عن طريق قاسمي و بن علجية الذي عرقل من طرف الحارس بلعالم في منطقة الجزاء فتحصل على ضربة جزاء نفدها قاسمي بنجاح في د 70 معمقا النتيجة إلى هدفين دون رد، إلا أن الزوار لم يبقوا متفرجين بل قاموا بحملات متعددة على منطقة النصرية، أثمرت عن هدف عن طريق شيبان في د 76، ليواصل الدفاع نشاطه معتمدا على الثنائي المتألق شيبان و سعيود، و بعد محاولات متكررة نجح هذا الأخير في النيل من شباك الحارس بوالصوف، بعد سلسلة من المراوغات أنهاها داخل الشباك قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الرسمي للقاء، مانحا هدف التعادل ونقطة ثمينة لفريقه.
فؤاد بن طالب