أسفرت مخلفات الجولة الثالثة من التصفيات تألق منتخبنا الوطني الذي اقترب من الغابون بالسرعة السابعة، بعد أن تخطى منعرج الوصيف الإثيوبي بسباعية، جعلت من حجز الخضر لمقعدهم في الدورة النهائية قضية وقت ليس إلا، حيث يكفي محرز ورفاقه العودة بنقاط مباراة الغد في أديس أبابا لترسيم التأهل دون انتظار نتائج الجولتين الخامسة والسادسة، وهو ما تحتاجه السنغال غدا في نيامي، أين سيكون الفوز كفيلا بحجز أسود تيرانغا لمقعدهم في النهائيات، على اعتبار أنها سارت على درب الخضر بتحقيقها مشوارا دون خطأ.
وفيما أسدل الستار على فعاليات الجولة الثالثة بانتصارات لمنتخبات بوركينافاسو والمغرب والكونغو الديمقراطية، وتعثر منتخب الكاميرون على أرضه أمام جنوب إفريقيا، تجدر الإشارة إلى أنه علاوة على الخضر والسنغال، حقق منتخبا المغرب وغانا ثلاثة انتصارات من ثلاث مباريات، حيث عادت أسود الأطلس من برايا بالزاد كاملا، في أول اختبار للتقني الفرنسي هيرفي رونار الذي وفق في مهمته أمام الرأس الأخضر، الذي يعد أفضل منتخب إفريقي على لائحة الفيفا للشهر المنقضي، ورغم أن رونار خاب مسعاه في الدوري الفرنسي مع فريقين، إلا أن مسيرته في إفريقيا تحظى بالنجاح، حيث يعد الناخب الوحيد الذي نال اللقب القاري مع بلدين مختلفين (زامبيا وكوت ديفوار)، كما شهدت الجولة انتفاضة منتخبات بوركينا فاسو والكونغو الديمقراطية وتونس بتحقيقها الانتصار داخل الديار وتسيد مجموعاتها في منتصف المشوار.
ومن أبرز نتائج الجولة نجاة المنتخب المصري من الخسارة في آخر أنفاس المباراة التي جمعته بالمضيف منتخب نيجيريا، حيث أنقذ الفراعنة النجم محمد صلاح بهدف في الوقت بدل الضائع، لتحافظ مصر على صدارة المجموعة السابعة بفارق نقطتين عن نيجيريا، قبل تجدد لقائهما غدا في الإسكندرية، علما وأن مصر بطلة إفريقيا سبع مرات لم تتأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا في آخر ثلاث نسخ من الكان.
في حين خطف الجنوب إفريقي هلومفو كيكانا هدفا من منتصف الملعب، بعد أن لاحظ خروج حارس الكاميرون عن مرماه، وبتسديدة من قبل خط وسط الميدان هز الشباك، مسجلا أفضل هدف في التصفيات، ومن جهته أكد سيدريك بامامبو أكبر هداف إفريقي في الليغا الإسبانية برصيد 11 هدفا، علو كعبه بقيادته منتخب بلاده الكونغو الديمقراطية للمقدمة بالفوز على أنغولا في كينشاسا.
وفيما يسدل الستار غدا على مباريات الجولة الرابعة بالتعرف على متأهل أو متأهلين إلى النهائيات، قبل إجراء الجولتين الخامسة من 3 إلى 5 جوان، والسادسة ما بين 2 و 4 سبتمبر المقبل، سيتأهل في نهاية الدور التصفوي رواد المجموعات الثلاثة عشر، علاوة على أفضل وصيفين و منتخب البلد المضيف، بمجموع 16 منتخبا تنشط الدورة النهائية بالغابون.
نورالدين - ت
انسحاب تشاد يقطع الطريق أمام نيجيريا كأفضل ثاني
أثار قرار الاتحاد التشادي لكرة القدم، بانسحاب منتخب تشاد من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، تغييرا جذريا في حسابات المنتخبين المصري والنيجيري، حول حظوظهم في حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات الكان.وكان الاتحاد التشادي قد أعلن انسحاب المنتخب من تصفيات كأس إفريقيا لظروف مادية، الأمر الذي يعني قانونا خصم 3 نقاط من منتخبي مصر ونيجيريا، بعدما حقق المنتخبان الفوز على تشاد في التصفيات، لتصبح مصر متصدرة المجموعة السابعة برصيد 4 نقاط، ونيجيريا وصيفة برصيد نقطتين فقط.ويعد هذا القرار بمثابة تحفيزا كبيرا للمنتخب المصري بالتأهل للكان، بعد غياب استمر لثلاث نسخ، وتهديدا قويا للمنتخب النيجيري بالغياب عن البطولة للمرة الثانية على التوالي.وفي حالة تحقيق مصر مجرد التعادل مع نيجيريا في لقاء الجولة الرابعة المقررة غدا بالإسكندرية، فإن نيجيريا سترفع رصيدها إلى 3 نقاط، وبالتالي، فإنها لو فازت على تنزانيا في المباراة التالية، فسترفع رصيدها 6 نقاط، ما يجعلها غير قادرة على التأهل إلى البطولة الإفريقي «كأفضل ثاني».
يأتي ذلك في ظل وجود عدة منتخبات تملك 6 نقاط في رصيدها بعد نهاية الجولات الثلاث، مثل الطوغو في المجموعة الأولى، وبوركينا فاسو في المجموعة الثالثة، والرأس الأخضر في المجموعة السادسة، وموريس في المجموعة الثامنة، وموريتانيا في المجموعة الأخيرة، ما يعني أن تلك المنتخبات قادرة على رفع رصيدها من النقاط خلال الجولات الثلاث المقبلة، وحسم المنافسة على التأهل «كأفضل ثاني» في تصفيات البطولة.
وطبقا لذلك، فإن فوز مصر يعني التأهل مباشرة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2017، والتعادل يقوي حظوظ مصر في التأهل، ويطيح بنيجيريا رسميا من البطولة.