يعيش محيط جمعية الخروب حالة استنفار قصوى، منذ التعثر الأخير أمام الضيف جمعية الشلف، واكتفاء زملاء القائد جاهل بنقطة التعادل، والتي لم تشفع لهم بالبقاء خارج المنطقة الحمراء، بحيث أصبحوا ثالث المهددين بالسقوط إلى حظيرة بطولة قسم الهواة.
حالة الاستنفار هذه يؤكدها التجند الكبير للأنصار، والذين برهنوا على وقوفهم إلى جانب الفريق، ودعمهم له في هذه المرحلة الحساسة خلال اللقاء السالف الذكر، كما أنهم لم يقوموا بمضايقة اللاعبين خلال حصة الاستئناف كما جرت العادة، وهو ما جعل الطاقم الفني بقيادة المدرب لزهر رجيمي، متفائلا بإمكانية تجاوز هذه المرحلة الصعبة بسلام، وبالتالي إمكانية إنقاذ لايسكا في نهاية الموسم، وضمان مقعدها ضمن أندية حظيرة الرابطة المحترفة الثانية موبيليس: « لقد لاحظنا وعي جمهور لايسكا بخطورة المرحلة، حيث أكدوا على تجندهم وطي صفحة الماضي، لأن القضية تتعلق بمستقبل الفريق في بطولة الاحتراف، وهو ما كان مضمون الرسالة التي وجهناها للاعبين قبل بداية حصة الاستئناف الأحد الفارط، حيث طالبهم بطي صفحة الإخفاقات، والتركيز على ما تبقى من لقاءات بطولة الموسم الجاري، كما طالبناهم برفع التحدي والعمل على حصد أكبر عدد ممكن من النقاط، علما وأن هناك 15 نقطة ما تزال مطروحة في المزاد. كما عملنا على الرفع من معنوياتهم، وهذا في محاولة لاستعادة ثقتهم بأنفسهم وبإمكانياتهم، حيث بينا لهم بأن الفرق التي افتكت منا نقاطا هنا بملعبنا وأمام جمهورنا ليست أحسن منا، وعلينا أن نعمل على العودة بنقاط من خارج قواعدنا وعدم التفريط في أية نقطة بميداننا في ما تبقى من مشوار الموسم الحالي، وهو الهدف الذي يتطلب تجند اللاعبين، المسيرين والطاقم الفني وحتى الأنصار، وهذا حتى يتسنى للفريق الخروج من رحلة الإنقاذ بسلام، وبالتالي ضمان مقعده في حظيرة الرابطة المحترفة الثانية».
حميد بن مرابط
