أفرزت خسارة شباب باتنة في الخروب حالة من الغضب والاستياء وسط الأنصار الذين عبروا عن مخاوفهم من تبخر حلم الصعود الذي ظل يراودهم منذ بداية الموسم، في ظل عجز الفريق عن الخروج من فترة الفراغ والاهتداء للنتائج الإيجابية. ورغم ذلك، فضل الكثير منهم البقاء إلى جانب الكاب ومساندته في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها خاصة وأن البطولة توشك على نهايتها، حيث قرروا التنقل يوم غد الاثنين إلى ملعب سفوحي بمناسبة حصة الاستئناف للرفع من معنويات اللاعبين، و التعبير عن وقوفهم وتضامنهم معهم، في وقت دخلت الإدارة حالة استنفار قصوى، بعد خيبة الأمل التي عاد بها الفريق من الخروب.
و في هذا الصدد، أكد الرئيس فريد نزار أن الهزيمة المرة أمام «لايسكا» أخلطت حسابات الإدارة، مضيفا أن مهمة فريقه باتت معقدة، ولو أن حظوظه في الصعود تبقى برأيه قائمة، رغم تقلص الفارق عن صاحب المرتبة الرابعة «الباك» إلى أربع نقاط. وانطلاقا من هذا، يرى نزار بأن القادم أصعب، ما يستوجب في نظره الحفاظ على الروح الجماعية، و وضع تعثر الخروب في طي النسيان، مع التركيز على بقية المشوار بداية من لقاء يوم الجمعة أمام جمعية الشلف.
رئيس الكاب الذي قلل من شأن مرارة هزيمة أول أمس لتفادي حدوث انقسامات في بيت الشباب وضمان الاستقرار المطلوب، ربط الظفر بورقة الصعود الثانية بحصد 5 نقاط من المباريات الثلاث المتبقية اثنتان منها خارج الديار، ما يجعل فريقه يكون برأيه أمام تحديات كبيرة لتجسيد هذه الرغبة وبلوغ أهدافه، داعيا الأنصار إلى عدم فقدان الثقة إدراكا منه بقدرة اللاعبين على التدارك. من جهة أخرى، جدد نزار نداءه للسلطات المحلية لتحمل مسؤولياتها، والإسراع في تسريح المساعدات المالية التي وعت بها، معتبرا المال الهاجس الأكبر للإدارة التي تحدت كما قال متاعبها، وأبت إلا أن تصرف أجرة شهر واحد للاعبين قبل سفرية الخروب.
م ـ مداني