مصر المقاصة (3) - شباب قسنطينة (1)
ودع عشية أمس شباب قسنطينة منافسة كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، عقب خسارته في مباراة الإياب أمام نادي المقاصة المصري بثلاثية، في مباراة لم يقدم فيها أشبال المدرب ديديي غوميز ما يشفع لهم لكسر عقدة الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس الكاف، على الرغم من لعب رفاق بزاز في ظروف مواتية أمام منافس لم يكن بالقوي.
المرحلة الأولى عرفت تكافؤا في اللعب بين الفريقين، مع أفضلية نسبية للفريق الفيومي، الذي بادر للهجوم منذ الوهلة الأولى، بغية الوصول إلى مرمى السنافر، والنجاح في معادلة النتيجة في وقت مبكر، بالنظر إلى انهزامه في لقاء الذهاب بهدف دون رد في ملعب حملاوي.
وهدد لاعبو المقاصة مرمى الحارس سيدريك بداية من د11، إثر عمل جماعي منظم لم يحسن الغاني نانا باكو إنهاءه، قبل أن يتدارك نفس اللاعب تضييعه للفرصة الماضية، من خلال نجاحه في مخادعة السنافر عند د13، مستغلا تماطل دفاع الشباب، الذي لم يحرك ساكنا بعد تنفيذ مخالفة من على بعد 25 متر، وهو الهدف الذي احتج عليه لاعبو السنافر مطولا، بحجة تنفيذ المخالفة قبل إقدام الحكم المغربي الأحرش على إعطاء إشارة التنفيذ.
وجاء رد فعل الشباب في د20 عن طريق غربي الذي حاول بتسديدة قوية من على بعد 30 مترا، غير أن كرته كانت بين أحضان حارس المقاصة، تلتها تسديدة من جانب الفريق المحلي عن طريق هاني سعيد، بعد تنفيذ ركنية في د30، غير أنه كرته مرت فوق العارضة الأفقية للحارس سيدريك، لنسجل أخطر فرصة للسنافر في المرحلة الأولى عند د31، حيث كاد المدافع شكلام أن يعدل النتيجة برأسية قوية، عقب مخالفة منفذة بإحكام من بزاز، غير أن الحارس حمدي تصدى لكرته بأعجوبة، منقذا فريقه من هدف محقق، لينتهي الشوط الأول على وقع الفرصة الخطيرة للغاني باكو الذي توغل على الجهة اليمنى وسدد بقوة، لكن الحارس سيدريك تصدى لكرته الخطيرة.
الشوط الثاني كانت بدايته سريعة على عكس سابقه، إذ حاول المحليون تعميق الفارق، وكانت لهم أول محاولة في د50، عندما قدم حسين الشحات تمريرة في العمق ناحية حسني فتحي، الأخير روض الكرة بالصدر داخل منطقة العمليات، وسدد الكرة بقوة، مسجلا الهدف الثاني لفريقه بطريقة رائعة، ليتواصل ضغط المصريين، خاصة بعد طرد المدافع أمين أكساس، ولكن فرص الفريق الفيومي افتقدت للتركيز، ما جعل فوافي يفاجئهم بهدف رائع في د75، إثر عمل فردي مميز، حيث راوغ مدافعين، وسدد ناحية الزاوية البعيدة، مانحا التأهل الظرفي للسنافر الذين عادوا إلى الخلف، في محاولة للحفاظ على هذا المكسب، غير أن الأمور لم تسر كما يريد الشباب الذي تلقى هدفا قاتلا في د82، بعد عمل فردي مميز من ميدو جابر الذي تلاعب بدفاع الشباب، وسجل هدف التأهل لفريقه، وسط فرحة عارمة بالمدرجات، وأمام حسرة كبيرة من لاعبي السنافر الذين أنهوا المباراة بصعوبة كبيرة.
بورصاص. ر
أصداء من الفيوم
نهاية الشوط الأول على وقع الاحتجاجات على الحكم المغربي
عرفت نهاية المرحلة الأولى بين الفريق القسنطيني ونظيره المصري احتجاجات كبيرة من رفقاء بزاز على حكم اللقاء المغربي الأحرش، حيث تحدثوا إليه في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، ولاموه على منح المصريين هدفا خياليا.
سفير الجزائر حضر المواجهة
شهدت مواجهة أمس بين المقاصة المصري وشباب قسنطينة تواجد السفير الجزائري بالقاهرة نبيل العرباوي، الذي تابع المواجهة من المنصة الشرفية، إلى جانب عدد من مسؤولي الفريقين والسلطات المحلية بالمنطقة.
2500 مشجع للمقاصة بالملعب والجنس اللطيف صنع الحدث
تواجد نحو 2500 مشجع مصري في ملعب الفيوم، وأغلبهم من أنصار نادي المقاصة والفرق المجاورة، حيث فضلوا التنقل بقوة، نظرا لأهمية المقابلة، وقد صنع أنصار المقاصة أجواء جد رائعة رغم قلة عددهم .وسمحت الجهة المنظمة للمقابلة بدخول أغلب أنصار الفريق المصري بالمجان، لا سيما وأن عددهم قليل، نظرا للإجراءات الأمنية المتخذة بتقليص عدد المشجعين في مختلف المنافسات الكروية بمصر، في حين دخل عدد معتبر من الأنصار بدعوات رسمية من الجهة المنظمة وجلس أغلبهم في المنصة المغطاة .
ورغم الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها مصر، إلا أن الجنس اللطيف كان حاضرا بقوة في مدرجات ملعب الفيوم، حيث تواجدت عدد كبير من الفتيات والنسوة في المنصة الشرفية، أين تابعن اللقاء وخلقن أجواء رائعة.
آبار زفت خبرا سارا للاعبين قبل لقاء المقاصة
أبان الملاك الجدد للنادي الرياضي القسنطيني شركة آبار عن طموحاتهم في الذهاب بعيدا في كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث حاولوا تحفيز اللاعبين صبيحة أمس بطريقتهم الخاصة، من أجل التأهل على حساب نادي المقاصة، أين اتصلوا برئيس البعثة فريد حمانة، ونقلوا معه رسالة خاصة إلى اللاعبين، مفادها صرف منحة مغرية، في حال النجاح في التأهل إلى الدور ثمن النهائي مكرر، و هي الخرجة التي أثارت إعجاب الجميع، وجعلت معنويات التشكيلة ترتفع.
ممثل السفارة تنقل مع التشكيلة إلى الملعب
حرص ممثلو السفارة الجزائرية بمصر على وضع لاعبي النادي الرياضي القسنطيني في أحسن الظروف، حيث سجل عضو السفارة المدعو «ميدو» تواجده صبيحة أمس بفندق «هيلين أوبارج»، أين كانت له الفرصة من أجل الرفع من معنويات تشكيلة الشباب، قبل أن يتنقل معهم إلى ملعب الفيوم، في خرجة استحسنها رفاق بزاز الذين شكروا ممثل السفارة على وقوفه إلى جانبهم، خاصة وأنه عمل على توفير كافة احتياجاتهم.
تعزيزات أمنية مشددة
حاولت السلطات الأمنية بمنطقة الفيوم وضع وفد الشباب في أحسن الظروف، حيث تم تخصيص حراسة أمنية مشددة للفريق من فندق «هيلان أوبارج» إلى ملعب الفيوم، ويبدو أن محافظ الفيوم أصر على أن يحظى الضيوف الجزائريون بمعاملة مميزة، خاصة في ظل الأخبار التي وصلته عن المعاملة الجيدة التي حظيت بها بعثة المقاصة في قسنطينة، خلال مباراة الذهاب التي جرت قبل عشرة أيام.
السفارة الجزائرية تكفلت بدعوات دخول السنافر
وفت مصالح السفارة الجزائرية بالقاهرة بوعودها، حيث قامت بالتكفل بالدعوات الرسمية للسنافر العشرة الذين تنقلوا إلى القاهرة، حيث قامت بتسليمهم الدعوات مباشرة بعد وصولهم إلى الملعب، حيث دخلوا المدرجات مبكرا، و قاموا بتعليق الرايات الممجدة للفريق القسنطيني في المدرجات، في حين لم ينس السنافر التقدم بالشكر إلى أفراد السفارة الجزائرية في مصر على المجهود الكبير الذي بذلوه من أجلهم.
لاعبو السنافر دخلوا تحت تصفيقات أنصار المقاصة
تفاجأ أشبال المدرب ديديي غوميز بالاستقبال المميز الذي خصهم به أنصار فريق المقاصة، الذين صفقوا عليهم مطولا لحظة دخولهم أرضية الميدان لتفقدها، ولقد بادل رفاق ياسين بزاز المصريين التحية، في خطوة تؤكد عودة العلاقات الطيبة بين الشعبين الجزائري والمصري، والتي كانت قد تضررت بشكل كبير سنة 2010 بمناسبة المباراة التي جمعت الخضر بالفراعنة لحساب التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا.
الفيوم: بورصاص - ر