رهن أمس اتحاد البليدة حظوظه في ضمان البقاء بعد خسارته في بشار أمام شبيبة الساورة التي عادت من بعيد وتمكنت من استعادة الوصافة في مباراة مجنونة، نتيجة زادت من السوسبانس في مؤخرة الترتيب بشأن هوية الفريق الثالث الذي سيرافق لازمو والأربعاء للرابطة الثانية.
وعرفت المباراة من بدياتها سيطرة مطلقة للمحليين الذين أحكموا قبضتهم على مجريات اللعب وطوقوا دفاع الزوار من خلال الهجمات المتتالية غير أن جاليت ورفاقه ضيعوا فرصا بالجملة رغم أنها كانت تبدو في المتناول، على غرار قذفة بلخير (د 22) ومخالفة جاليت في (د 35) ثم محاولة تيبوتين في (د 37) بعدما قام بعمل فردي ممتاز ومرر الكرة ناحية زميله زيري الذي كان أنانيا وفضل القذف بدل التمرير للقرع الذي كان متحررا من الرقابة .
رد الزوار جاء في (د 45) إثر خطأ من مرباح الذي أعاد الكرة بالعقب للحارس حيث كاد مهاجم الاتحاد أن يباغت المحليين لولا تدخل تيبوتين، آخر فرصة في المرحلة الأولى كانت من جانب الشبيبة في (د 45+2) إثر تمريرة من بابيدي ناحية جاليت، الذي يضيع.
واستمر اللعب في المرحلة الثانية بنفس الوتيرة حيث تواصلت هجمات المحليين وتواصلت معها الفرص الضائعة، لاسيما عن طريق المهاجم جاليت، لتأتي (د64) والتي تمكن فيها الزوار وضد مجرى اللعب من افتتاح باب التهديف إثر خطأ فادح من عمور في وسط الميدان استعاد البليديون على إثره الكرة وقاموا هجمة معاكسة أنهاها هشام الشريف بهدف السبق، وكاد الزوار أن يضاعفون النتيجة على مرتين في (د 72)عن طريق مليكة الذي كسر مصيدة التسلل وفي (د 77) عن طريق سيلا الذي توغل وضيّع فرصة سهلة للتهديف.
المحليون تمكنوا من تعديل الكفة في (د 79) عن طريق هداف فريق الآمال بلطرش إثر عمل هجومي منسق، هذا الهدف أعاد الروح لأبناء الهجوم الذين تمكنوا من توقيع هدف الفوز في الوقت بدل الضائع (د 90+5) بطريقة ولا أروع من حمّار الذي أسكن الكرة في الزاوية البعيدة ، وعرفت اللحظات الأخيرة طرد حارس البليدة واضح بسبب تصرفاته المشينة لاسيما تجاه الجمهور.
عبد الجليل