توجت فجر أمس الشيلي بالنسخة المئوية لكأس أمريكا الجنوبية “كوبا أمريكا” بفوزها على الأرجنتين بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الرسمي والإضافي بالتعادل السلبي، لتقف مرة أخرى حائلا أمام إحراز الأرجنتين أول لقب كبير لها منذ العام 1993.
الشيلي التي تغلبت على الأرجنتين بسيناريو كربوني للنسخة السابقة التي احتضنتها، تحولت إلى كابوس حقيقي للمنتخب الأرجنتيني الذي خسر ثالث نهائي على التوالي في آخر ثلاث سنوات، حيث خسر نهائي مونديال البرازيل 2014، وأمام الشيلي في نهائي كوبا أمريكا بضربات الترجيح العام الماضي وأمس، والغريب أن الألبسيلستي يخسرون ثالث لقب بعد مباريات تمتد إلى ساعتين وتكون حافلة بالإثارة والندية، السيناريو الذي ساد أمس في ملعب نيوجيرزي بالولايات المتحدة، أين انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الأبيض بعد إهدار هيغواين كرة هدف محقق في الدقيقة العشرين، بعد خطأ من الدفاع وانفراد صريح مع الحارس، ورغم أن الوقت الإضافي كان أرجنتينيا بالكامل، وأتيحت فيه فرصتان سانحتان لأغويرو ضيع أولاهما وأبدع حارس البارصا برافو في إبعاد الثانية بطريقة رائعة، ليأتي بعدها الشد العصبي وزيادة الأدرينالين عند الاحتكام إلى ضربات الترجيح التي استهلها فيدال بالفشل أمام الحارس روميرو، قبل أن يسدد ميسي ركلته خارج الإطار، ويهدي الحارس برافو منتخبه الكأس بتصديه لركلة بيليا.
ميسي يبكي بحرقة ويعتزل دوليا
وبمجرد تبخر حلم التتويج بكى ميسي وسالت دموعه بغزارة، تحسرا على فشله في التتويج بلقب مع الأرجنتين، فخطف الأضواء من المتوج باللقب، حيث ركزت الكاميرات على نجم برشلونة الذي خسر النهائي الرابع له مع منتخب بلاده، رغم ألقابه العديدة مع برشلونة وإحرازه الكرة الذهبية 5 مرات، وكان نهائي أمس الحلقة الأخيرة في مسلسل إخفاقات البرغوث الذي أعلن اعتزاله اللعب دوليا، وقال:»انتهى الأمر بالنسبة لي. لقد خسرت 4 نهائيات، وقد تكون الأرجنتين بطلة بدوني، وبالنسبة لي انتهت مسيرتي مع المنتخب»،
وتابع «حاولت في كثير من المرات أن أكون بطلا مع الأرجنتين، ولكن يبدو أن الأمر ليس من نصيبي، ولذلك قررت أن أرحل بعد فشلي في تحقيق الانتصار، إنها لحظة صعبة للغاية، ويكون من المعقد تحليل الوضع، في غرفة الملابس سيطرت علي فكرة أنه لم يعد لي دور مع المنتخب، وسيكون الابتعاد هو القرار الأفضل بالنسبة للجميع».
نورالدين - ت