فشل سهرة الأربعاء أولمبيو الخضر في طمأنة مشجعيهم والمتتبعين، على بعد أقل من 3 أسابيع عن تنشيطه أول مباراة في أولمبياد المقررة بريو دي جانيرو، من خلال تسجيله رابع خسارة تواليا، ضمن سلسلة تحضيراته.
فبعد فلسطين وكوريا الجنوبية في مناسبتين، جاء الدور على المنتخب العراقي الذي كشف العديد من عيوب كتيبة شورمان في ظرف جد حساس.
وبعيدا عن النتيجة الفنية التي عادة ما تنصب في الصف الأخير في مثل هذه المواعيد، فإن خسارة أولمبيي الخضر (3/2)، عشية إعلان الناخب الوطني عن قائمة 18 التي ستدافع عن الألوان الوطنية في الأولمبياد، طرحت أكثر من علامة استفهام، خاصة من حيث المردود الفردي والجماعي. فالمنتخب الذي استفاد من جميع الظروف الملائمة للقيام بتحضير في المستوى للأولمبياد، التي ستعود إليها كرتنا بعد 36 سنة من الغياب، لم يتمكن من فرض نفسه أمام منتخب عراقي لعب بعقلانية، وعرف كيف يستثمر في أخطاء شعال، ما يدفع إلى القول بأن شورمان تنتظره ورشة كبيرة في قادم الأيام، سيما بعد فصله في القائمة الرسمية، واتجاهه بداية من الغد (مواجهة ثانية أمام العراق)، للعمل رفقة المعنيين بالمشاركة في دورة ريو دون غيرهم، وعلى ضوء جملة السلبيات التي دونها على أجندته في موعد الأربعاء، أين اتضح رهان شورمان على الثلاثي المحترف بلقبلة وآيت عثمان وبونجاح، فيما سيكون مجبرا على إيجاد التوليفة المناسبة في القاطرة الخلفية، وتحديدا على مستوى المحور، لأن مواجهة منتخبات بحجم الأرجنتين والبرتغال، وبدرجة أقل الهندوراس، تتطلب قاعدة خلفية صلبة ومتماسكة، ووسط ميدان سلس وهجوم فعال يقتنص أهدافا من أنصاف الفرص.
نورالدين - ت