أولمبيو الخضر لرد الاعتبار وطمأنة الأنصار
سيكون أولمبيو الخضر سهرة اليوم على موعد مع ثاني مباراة ودية خلال تربصهم الثاني المقام بمركز سيدي موسى، من خلال مواجهتهم المنتخب العراقي الذي هزم كتيبة شورمان سهرة الأربعاء الفارط بثلاثية لهدفين، ما يجعل موعد اليوم فرصة لرد الاعتبار وطمأنة الأنصار في آخر ظهور لرفقاء بونجاح داخل الديار، قبل شد الرحال باتجاه إسبانيا لدخول آخر تربص على أجندة التقني السويسري، الذي سيعتمد بداية من اليوم على قائمة “مصغرة”، بعد إعلانه عن تعداد المنتخب المعني بالمشاركة في الأولمبياد.
ويهدف الممثلان العربيان الوحيدان في ألعاب ريو، إلى استغلال مواجهة اليوم لتحقيق جملة من الأهداف، على رأسها وضع معالم التشكيلة الأساسية التي سيتم الرهان عليها في الأراضي البرازيلية، ومعالجة النقائص التي تم رصدها في سالف الخرجات، مع البحث عن الانسجام والتنسيق بين مختلف الخطوط، ووضع الإستراتيجية التي سينتهجها المنتخب في مواجهة منافسيه القادمين، وهي معطيات تجعل النتيجة الفنية غير ذات أهمية في حسابات الطاقمين الفنيين، ولو أن الانتصار اليوم من شأنه أن يعزز الرصيد المعنوي لرفقاء آيت عثمان، الذين داوموا الخسارة منذ اقتطاعهم تأشيرة التأهل إلى الأولمبياد، في ظل اضطرار الناخب الوطني بيار أندري شورمان إلى منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين، قبل الشروع في غربلة التعداد وضبط قائمة ال18، التي تم الإعلان عنها ظهيرة الخميس الماضي، ما يجعل العناصر الوطنية بدءا من اليوم أمام مهمة إثبات الذات، والظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية، ليس للمشاركة في الأولمبياد فحسب، بل لمحاولة الذهاب بعيدا بطرق أبواب المنتخب الأول خاصة والناخب الوطني الجديد ميلوفان رايفاتس صرح في أول خرجة إعلامية له، أنه يسعى لجعل اللاعبين المحليين خزان الخضر، وهو عامل من شأنه تحفيز اللاعبين على العطاء والظهور بأفضل مستوياتهم، سيما وأن الناخب الوطني شورمان أبدى بعض المخاوف من مردود المجموعة في مباراة الأربعاء الماضي، ورغم أنه علق الظهور المحتشم لأشباله على مشجب نقص المنافسة وعدم لعب المنتخب لأية مباراة منذ شهر مارس الماضي، إلا أن حقيقة الميدان أكدت حجم العمل الذي ينتظر الطاقم الفني، خاصة وان المساعد عبد الحفيظ تاسفاوت سارع بدوره إلى دق ناقوس الخطر عقب لقاء العراق الأول، بتأكيده على أن تلقي ثلاثة أهداف أمر غير مقبول على بعد أقل من ثلاثة أسابيع عن بداية المنافسة.
وعشية المواجهة الثانية حاول اللاعبون استعادة الثقة بالنفس، وطمأنة المحبين بتقديم وعود بتدارك الهفوات والظهور بوجه مغاير في الأولمبياد، وهو ما عبر عنه المدافع رياض كنيش من خلال تأكيده عدم تأثر المجموعة بالخسارة، مشيرا إلى أن الأهم هو خوض مباراة ودية، ومذكرا بأن الأولمبيين خسروا جميع اللقاءات الودية التي سبقت دورة السنغال التي أنهوها في مركز الوصافة.
وجميعها معطيات تجعل الكرة في معسكر اللاعبين والطاقم الفني، لتجهيز منتخب يشرف الألوان الوطنية ويفلح في تقديم صورة مشرفة تليق بسمعة ومكانة الكرة الجزائرية.
نورالدين - ت