وجدت إدارة أمل بوسعادة صعوبات كبيرة في غلق قائمة الانتدابات، بفعل غياب السيولة المالية و الاختلاف في وجهات النظر بين المسيرين، ما أدى إلى تأجيل ضبط التعداد، تزامنا مع مواصلة رئيس الفريق عزوز مقيرش البحث عن عناصر جديدة، بإمكانها تقمص ألوان الأمل و إعطائه الإضافة المنتظرة. و حسب المدرب المساعد عبد الغاني جابري، فإن 18 لاعبا فقط جلهم جدد يتدربون حاليا بمعدل حصتين في اليوم، موزعة بين ملعب عبد اللطيف مختار و قاعة تقوية العضلات، موضحا بأن الإدارة تسعى للحسم في عملية الانتدابات مطلع الأسبوع القادم، و هو ما سيمكن برأيه الطاقم الفني من الشروع بشكل فعلي في التحضيرات، مشيرا في ذات السياق، إلى أن الرئيس مقيرش بصدد التفاوض مع الحارس السابق لأهلي البرج طوال، بعد أن ضمن خدمات كل من شواطي من سريع المحمدية، و ثنائي اتحاد بسكرة عبد اللي و بختاتو، بالإضافة إلى لاعب اتحاد حجوط سنيقرة. من جهة أخرى أعرب الأنصار عن قلقهم المتزايد إزاء وضعية الفريق، و التأخر في تريب البيت، حيث عمدوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمس أمام مقر النادي، للتعبير عن استيائهم لنوعية الانتدابات التي تمت لحد الآن، و التماطل في ترسيم بعض الصفقات التي وعد بها مقيرش، الأخير الذي دق ناقوس الخطر من الجانب المالي، إلى درجة تلويحه بإلغاء تربص تونس، المقرر بمركز عين دراهم بداية من 10 أوت المقبل.يحدث هذا في الوقت الذي أبدى الرئيس السابق للفريق علي بن عيسى، الكثير من المخاوف بخصوص مستقبل ممثل الحضنة في الرابطة المحترفة الثانية، جراء الهجرة الجماعية لركائز التشكيلة، و التي جعلته يفقد كما قال هويته و كل مقوماته، ناهيك عن العوائق الكبيرة التي ظلت تصادف الطاقم المسير، في إيجاد البدائل على حد تعبيره.
م ـ مداني