نحو عودة الحاج خليف للرئاسة بعد ترسيم إستقالة أونيس
لاحت مؤشرات إنفراج الأزمة الإدارية لإتحاد تبسة، بإعطاء العمري خليف موافقته للعودة لرئاسة النادي، بعد تحرك الكثير من الغيورين و نجاحهم في إقناعه بمواصلة العمل الذي أنجزه على مدار 3 سنوات، مادام خليفته نورالدين أونيس إستقال بعد شهر فقط من إنتخابه كرئيس للإتحاد، الأمر الذي أدخل الكناري في دوامة، الخروج منها يمر عبر برمجة جمعية عامة إستثنائية.
خليف أكد في إتصال مع النصر ظهيرة أمس، بأنه لم يتمكن من رفض المساعي الحثيثة التي قام بها المئات من الأنصار، سيما و أن الكناري أصبح مهددا بالشطب النهائي من الرزنامة، و الغياب عن منافسات الموسم القادم، بسبب المشكل الإداري الذي ظل يتخبط فيه، رغم أنني ـ كما إستطرد ـ «كنت قد قررت الإستقالة بلا رجعة في نهاية الموسم الماضي، نتيجة ظروف صحية و عائلية قاهرة، لكنني أجبرت على العدول عن هذا الموقف الشخصي، لأنني لم أتقبل معاناة الفريق الذي قدمت الكثير لإخراجه من غياهب الأقسام السفلى، و هذا طبعا بمساهمة كل الأطراف، و بالتالي فإنني لن أترك العمل الذي أنجزناه على مدار سنوات طويلة يتحطم في لمح البصر».
و في سياق متصل فإن الأنصار طالبوا بضرورة الإسراع في برمجة جمعية عامة إستثنائية في نهاية هذا الأسبوع، لتدارك التأخر الكبير المسجل في الإجراءات الإدارية، حيث ستكون الدورة محطة لترسيم بقاء العمري خليف لعهدة ثانية على التوالي كرئيس للنادي، في وقت يقوم فيه المعني بكثير من المساعي لإقناع بعض المسيرين القدامى بالتواجد إلى جانبه في المكتب، في صورة سليم مانع، عبد العزيز طقوق، فاروق جلاب، و الذين إتصل بهم أمس الأربعاء.
هذه المستجدات جاءت على خلفية إستقالة نورالدين أونيس، و التي وافقت عليها مديرية الشباب و الرياضة، لأن «روما» لم يتمكن من وضع القطار التبسي على السكة، و إصطدم بمشكل عدم توفر السيولة المالية، مع تقلص حجم الإعانة المرصودة من طرف البلدية، فضلا عن قضية الديون المتراكمة و تجميد الحساب البنكي للنادي.
من الجهة المقابلة فقد شرع خليف في الإتصال بمجموعة من اللاعبين حتى قبل ترسيم إنتخابه، لأن العناصر التي تقمصت ألوان الفريق الموسم الماضي مازلت كلها في الخدمة، بإستثناء القائد و «المايسترو» العلمي دوادي المنتقل إلى أهلي البرج، و لاعب الإرتكاز أمين بوعلي الذي يتواجد في مرحلة الإختبارات مع مولودية العلمة، و عليه فإن خليف يراهن على الإحتفاظ بالعديد من لاعبي الموسم الماضي لتدارك التأخر الكبير في المفاوضات و حتى إنطلاق التحضيرات.
ص / فرطـــــاس