يبدو أن تربص شباب باتنة بعين دراهم بتونس، قد خرج عن مساره بعد أسبوع من انطلاقته، إلى درجة أن المدرب توفيق روابح فقد السيطرة على المجموعة، و لم يعد باستطاعته التحكم في النظام العام، في ظل بروز بعض الحالات الانضباطية، الأمر الذي لا يساعد على العمل بالشكل المطلوب، و تحقيق الأهداف المنتظرة من هذا المعسكر.فاستنادا إلى أحد أعضاء الوفد الباتني، فإن بعض اللاعبين برزوا بتصرفات لا تليق بسمعة الفريق، ضاربين بالقانون الداخلي عرض الحائط، و هذا في غياب إجراءات ردعية من شانها أن تعيد الاستقرار للمجموعة.ذات المتحدث أوضح للنصر بأن اللاعبين طلاح و زيوش و عريبي و عمران، أخلفوا بالنظام الخاص بالمعسكر، و أبوا إلا أن يفرضوا منطقهم من خلال بعض السلوكات، منها رفضهم تناول وجبة العشاء مع المجموعة، والإصرار على عدم البقاء في فندق «الريحانة» رفقة بقية زملائهم، إلى جانب خروج ودخول لاعبين آخرين من الفندق حسب أهوائهم، دون أن يحرك رئيس الوفد أي ساكن.و بالإضافة إلى ذلك عرف التربص خلال اليومين الأخيرين، حسب مصدرنا مناوشات بين اللاعب رضا بعبوش، و البعض من رفقائه بعد أن أعاب عليهم نقص الجدية و الانضباط، خلال المواجهة الودية الأولى مع دفاع تاجنانت، ما تطلب تدخل أعضاء الوفد لتهدئة الوضع، خاصة و أن الأمور أخذت منحى مغايرا، بفعل حالة الغضب التي انتابت المتخاصمين، و التي تعدت من ملاسنات إلى تشابك بالأيدي.
كل هذا وصل إلى مسامع المدرب روابح الذي لم يجد تفسيرا لتجاوز اللاعبين الخط الأحمر، حتى أنه توعد باتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على تركيز المجموعة، تزامنا مع إبلاغ مسؤول الوفد بوعبد الله الرئيس فريد نزار بالحالات الانضباطية التي صارت تميز يوميات الفريق بعين دراهم.و يعتقد بأن اجتماعا طارئا مرتقبا يوم غد الخميس بفندق «الريحانة»، بحضور كامل أعضاء الوفد ورئيس الفريق نزار، الذي سيتنقل الليلة إلى تونس، حيث يرتقب أن يفرز هذا اللقاء قرارات قد تصل إلى الطرد من التربص لكل المشاغبين، بغض النظر عن تسليط غرامات مالية. من جهة أخرى توصل رئيس الوفد مع إدارة النادي الإفريقي، إلى اتفاق يقضي بإجراء مباراة ودية بين الفريقين، يوم الجمعة بملعب حمام بورقيبة بداية من الساعة السادسة زوالا (18:00)، لتكون بذلك رابع مواجهة إعدادية للكاب بالأراضي التونسية، بعد الثلاث الأولى أمام كل من دفاع تاجنانت و اتحاد عنابة و اتحاد بسكرة ظهيرة اليوم الأربعاء.
م ـ مداني