سيكون بداية من غد الخميس منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم ونظيره العراقي حاملا راية الكرة العربية في ألعاب ريو 2016، حيث يعود آمال «المحاربين» إلى العرس الرياضي العالمي بعد 36 سنة من الغياب، في ثوب وصيف بطل القارة السمراء الممثلة أيضا بنيجيريا وجنوب إفريقيا، ويطمح أسود الرافدين إلى تكرار سيناريو دورة أثينا التي شكلت منعرجا هاما في مشوار الكرة العراقية، من خلال تحقيق إنجاز بلوغ المربع الذهبي ومجانبته الميدالية البرونزية لإنهاء المنافسة في الصف الرابع، بعد الخسارة بأقل نتيجة أمام إيطاليا.
وفي انتظار الاحتكام إلى المستطيل الأخضر، لم تكن القرعة رحيمة بممثلي العرب (اللذين التقيا وديا في مناسبتين بملعب في ملعب مصطفى تشاكر قبيل السفر إلى البرازيل)، حيث يتنافس رفقاء بونجاح في مجموعة تضم الأرجنتين والبرتغال والهندوراس، فيما يواجه العراق صاحب الضيافة منتخب البرازيل والدانمارك و جنوب إفريقيا، والمجموعتان في غاية الصعوبة، لوجود عديد الفوارق من كافة النواحي، خاصة عنصر الخبرة الذي يفتقده لاعبونا لغيابهم عن المحافل الكروية الدولية، ما يجعل الطموحات وفق الإمكانات وتتمثل في اجتياز الدور الأول، والسير على خطى الفريق الأول الذي أبهر العالم قبل سنتين، ولتحقيق ذلك يعكف ثنائي الطاقم الفني الوطني بيار أندري شورمان وعبد الحفيظ تاسفاوت منذ الخميس الماضي على تكثيف استعدادات المجموعة بريو دي جانيرو، حيث يجري رفقاء عبد اللاوي تحضيراتهم بين ملعب ثكنة عسكرية و ملحق ملعب نادي بوتافوغو الشهير، مع برمجة أحيانا حصتين تدريبيتين في اليوم، بحضور كامل التعداد المشكل من 18 لاعبا، تحسبا لمواجهة منتخب الهندوراس الذي وصل يوم الأحد الماضي إلى ريو، ويهدف إلى خلط أوراق المجموعة الرابعة وخطف إحدى التأشيرتين المؤهلتين إلى الدور الثاني، ما جعل الناخب الوطني يؤكد أول أمس في الندوة الصحفية بأن لاعبيه يحضرون في أفضل الظروف، بفضل جهود الفاف التي حرصت على اتخاذ جميع الاحتياطات قبيل وصول منتخب ريو. ولئن أشاد شورمان بمنتخب الهندوراس الذي تطور كثيرا – حسبه- منذ عملية القرعة في أفريل الفارط، إلا أن المعطيات الأولية توحي بميل الكفة لصالح منتخبنا، لتباين الإمكانات، على اعتبار أن جل لاعبي المنافس الأول للخضر ينشطون في الدوري المحلي باستثناء لاعب الوسط إلدير طوريس الذي ينشط في دوري الدرجة الثالثة بالولايات المتحدة الأمريكية، والمهاجم لوزانو الذي يحمل ألوان تنيريفي الإسباني (الدرجة الثانية)، كما خسر الهندوراس لقاءه الودي التحضيري أمام كولومبيا بثنائية نظيفة، وتعادل أمام فريقين محليين ماراطون (1/1) وريال إسبانيا (0/0)، غير أن الهندوراس الذي يشارك في الأولمبياد للمرة الرابعة بعد دورات 2000 و 2008 و2012، الأخيرة التي شهدت تألقا لافتا لهذا المنتخب بتعادله مع المغرب (2/2) واليابان (0/0) وفوز على إسبانيا (1/0) ليتصدر المجموعة ويقصى في الدور الثاني بصعوبة أمام البرازيل (3/2). ومن جهته طمأن رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج الحاضر في ريو بصفته رئيس الوفد، بأن الأجواء مثالية داخل بيت أولمبيي الخضر، الذين يعملون بجد و تحدوهم رغبة جامحة لتحقيق نتائج في مستوى التطلعات. نورالدين - ت
التشكيلة تتدرب اليوم على الملعب الرئيسي
شورمان يفضل بلقابلية وحدوش وبونجاح و معاينة هندوراس اليوم
كشفت مصادر حسنة الاطلاع للنصر بأن الناخب الوطني الأولمبي حسم أمره بخصوص التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية بخوض مباراة الغد أمام منتخب الهندوراس، وحسب ذات المصادر فإن شورمان اختار الثلاثي بلقابلية و حدوش و بونجاح لقيادة القاطرة الأمامية، حيث فضل حدوش و بلقابلية على مزيان و درفلو، ويبدو أن التقني السويسري يراهن على خبرة بونجاح من أجل الوصول إلى شباك المنافس، كما يريد الاستثمار في الجاهزية الكبيرة لبلقابلية و حدوش اللذان كسبا الكثير من النقاط الإضافية خلال وديتي فالنسيا وغرناطة.وبخصوص باقي المناصب فسيعتمد شورمان على نفس الأسماء المتعودة على اللعب في الخط الخلفي، ونعني بالذكر بن غيث و فرحاني على مستوى الرواقين و دمو و كنيش في المحور، أما ثلاثي وسط الميدان فسيكون مشكلا من آيت عثمان و بن دبكة و بلقبلة، على اعتبار أن هذه العناصر أثبتت علو كعبها خلال الفترة الإعدادية التي خاضها أولمبيو الخضر مؤخرا.ويراهن الناخب الأولمبي على الأسماء السالفة الذكر من أجل صنع الفارق خلال المباراة الافتتاحية للخضر، بالنظر إلى الخبرة الكبيرة لبن دبكة وبلقبلة وآيت عثمان الذين يلعبون في المستوى العالي.وأكثر شورمان في اليومين الماضيين من الاجتماعات الدورية بلاعبيه، حيث ذكرهم بأهمية الانطلاقة القوية، بالنظر إلى نوعية المنافس (الهندوراس) الذي يعد أقل قوة من الأرجنتين والبرتغال اللذان سيقابلان الخضر في الجولتين الثانية والثالثة، وتحذو رفاق الحارس شعال عزيمة كبيرة من أجل تدشين المنافسة بانتصار، خاصة وأن القائمين على شؤون البعثة الأولمبية الجزائرية وضعوا التشكيلة في أحسن الظروف، ويراهنون عليها من أجل رفع الراية الوطنية عاليا في سماء «ريو». في سياق ذي صلة أخر الناخب الأولمبي عملية معاينة منتخب الهندوراس إلى سهرة اليوم، حيث فضل شورمان أن تكون متابعة لاعبيه للفريق المنافس في مناسبة واحدة فقط، خاصة وأنه لا يريد إعطاء الهندوراس أكثر من حجمها، وشرع شورمان في معاينتها رفقة أعضاء طاقمه الفني منذ فترة، وسيحاول تزويد لاعبيه سهرة اليوم بكل كبيرة وصغيرة تخص هذا المنتخب الباحث عن صنع المفاجأة في «ريو»، للإشارة تتدرب تشكيلة المنتخب الأولمبي اليوم على الملعب الرئيسي الذي سيحتضن قمة هذا الخميس، وستكون الفرصة مناسبة لرفاق صالحي من أجل التعود على أرضية الميدان، ويتدرب الفريق بتعداد مكتمل، حيث ستكون كافة العناصر تحت تصرف الطاقم الفني، بالنظر إلى غياب الإصابات بين التعداد.
مروان. ب
الدراج يوسف رقيقي يصرح
هدفي إكمال السباق على الطريق ضمن الأربعين الأوائل
قال الدراج يوسف رقيقي أحد ممثلي الجزائر يوم السبت المقبل في السباق على الطريق ضمن الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو، أنه حدد هدف الدخول ضمن كوكبة 40 الأوائل في الترتيب.و قال رقيقي في تصريح لمبعوث واج إلى البرازيل: «هدفي بالطبع تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في تاريخ المشاركات الأولمبية الجزائرية. سأحاول بريو عمل المستحيل و المقاومة خلال السباق الذي من المنتظر أن يكون قويا جدا على مسار معقد. سأسعى لأرافق كوكبة 40 الأوائل لغاية خط الوصول».وعبر الدراج الجزائري المحترف بنادي «ديمونسيون داتا» الجنوب إفريقي عن افتخاره بالمشاركة في أولمبياد البرازيل و الدفاع عن ألوان الجزائر.و في هذا الشأن أوضح: « يعتبر التأهل إلى الأولمبياد في الدراجات كما في رياضات أخرى إنجازا في حد ذاته. كان علينا حصد أكبر عدد من النقاط من أجل التأهل».وحول المسلك الذي اكتشفه يوم السبت رفقة مواطنه منصوري، أوضح رقيقي أنه صعب للغاية لأن به عقبات من الدرجة الأولى سيقطعها الدراجون المشاركون ثلاث مرات، وتحسبا للمشاركة في الألعاب الاولمبية 2016 أجرى رقيقي تربصات تحضيرية بأوروبا و أمريكا و إفريقيا: « أنا دراج محترف لذا أعرف أغلبية الدراجين الذين سيأتون إلى ريو دي جانيرو. لقد أقمت تحضيرات مع البعض منهم ببولونيا».إضافة لرقيقي يمثل الجزائر في الموعد البرازيلي الشاب عبد الرحمان منصوري البالغ من العمر 21 سنة، الذي يسعى لإثراء رصيده من الخبرة. وحول منصوري قال رقيقي: «منصوري دراج يفتقر للخبرة لكنني سأساعده وأقدم له توجيهات بناءا على خبرتي على المسالك. كسب الخبرة مهم تحسبا للألعاب الاولمبية 2020 طوكيو».
برازيلية تشارك في سن 54 عاما
تمثل المشاركة في أول دورة أولمبية في سن 54 عاما حدثا مهما للرامية البرازيلية جانيس تيشيرا المتخصصة في الأطباق، لكن هذا يأتي بالتأكيد في المرتبة الثانية بعد تعافيها من سكتة دماغية.وأصيبت تيشيرا بسكتة دماغية خلال دورة بكين الأولمبية 2008 أثناء عملها في التعليق الرياضي عبر التلفزيون.وقالت «نقلت للمستشفى بعد إصابتي بشلل في الجانب الأيسر من جسدي. لم أكن قادرة على الكلام أو نطق كلمة واحدة».
لكن بعد 40 دقيقة لم تظهر الرامية البرازيلية أي إشارة على مرضها وهو ما حير الأطباء.
وأضافت «حتى الفريق الطبي مر عليه وقت صعب لفهم كيفية حدوث ذلك»، وقالت تيشيرا - أكبر أعضاء الفريق البرازيلي سنا - إن الطاقم الطبي التي استعرض نتائج تحليلاتها لم يتمكن من تفسير سبب المرض، لكنه قال إن أسلوب حياتها الصحي قد يكون السبب في نجاتها. وقالت «أتناول الكثير من الفاكهة والخضروات وابتعد عن أي شيء به دهون. لا أشرب الخمور أو أدخن وأقوم بالتدريبات الرياضية منذ السابعة من عمري».
وتأمل تيشيرا أن تؤدي هذه العادات إلى عدم نهاية طموحاتها الرياضية قريبا، وأوضحت «عامل السن لا يؤثر في رياضة الرماية. لا أشارك في ريو لأختم مسيرتي. سأقاتل من أجل المشاركة في طوكيو 2020.
ما حدث لي كان خطيرا للغاية لكني هنا لأظهر للعالم أجمع أنك لو أردت شيئا عليك أن تفعله».
باخ يتحدث عن تحديات ريو وقضية منشطات روسيا
اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أول أمس قبل أيام من الافتتاح أن تحضير الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو شكل «تحديا».وصرح باخ أمام أعضاء اللجنة المجتمعين عشية بدء دورة أعمال اللجنة « لقد كانت رحلة مضنية وطويلة حتى وصلنا إلى حيث نحن الآن».وأضاف:
« لا مبالغة في أن نقول إن البرازيليين مروا في فترات استثنائية، فالأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد لا سابق لها»، معتبرا أن « كل هذا يثبت أن الوضع القائم شكل تحديا في التحضير النهائي للألعاب».وذكر باخ مرة جديدة أنه كان على اللجنة الأولمبية الدولية «اتخاذ قرارات ضرورية» في موضوع مشاركة الرياضيين الروس بسبب برنامج المنشطات الممنهج في روسيا الذي سلط الضوء عليه تقرير ماكلارين.
وشدد على أن «النتائج التي توصل إليها تقرير ماكلارين خطيرة جدا خصوصا برنامج المنشطات الذي خططت له وأشرفت عليه وزارة الرياضة الروسية»، مشيرا إلى أنه «إذا ثبت ذلك بالدليل القاطع فإن برنامجا من هذا النوع سيكون هجوما غير مسبوق على نزاهة الرياضة والألعاب الأولمبية».واعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن «على القضاء أن يكون مستقلا عن السياسة. من يرد على مخالفة القانون بمخالفة أخرى للقانون يهدم القضاء».وختم بالتذكير أن اللجنة الأولمبية الدولية لم تستبعد روسيا، بشكل جماعي وطلبت من الاتحادات الدولية المختلفة ثم كلفت مجموعة تضم 3 من أعضائها لإعداد قائمة الرياضيين الروس المؤهلين للمشاركة في الألعاب.