ودع سهرة أول أمس المنتخب الوطني، مسابقة كرة القدم في ألعاب ريو رسميا، بعد خسارته أمام منتخب الأرجنتين (2/1)، في سيناريو مكرر عن اللقاء الأول أمام الهندوراس، حيث كان بإمكان الخضر تفادي الهزيمة والخروج بالزاد كاملا، لو تحلى اللاعبون بالرزانة والفعالية اللازمتين في منطقة المنافس، وتجاوزوا الأخطاء القاتلة للحارس شعال و دمو وباقي أفراد القاطرة الخلفية، التي لم تكن في مستوى الآمال والتطلعات.
خسارة كتيبة السويسري أندري بيار شورمان ثاني مبارياته في ألعاب ريو، دفعهم لمغادرة الدورة من الباب الخلفي، وحتم عليهم حزم الحقائب إيذانا بالعودة مبكرا، بغض النظر عن نتيجة مباراتها الثالثة في المجموعة التي تجمعها غدا بنظيرها البرتغالي، على اعتبار أن خلو رصيد رفقاء بن دبكة من النقاط يجعلهم يلعبون آخر مباراة من أجل حفظ ماء الوجه، و لو أن المهمة ستكون في غاية التعقيد، بالنظر لعدة عوامل على رأسها لعب المنافس متحررا من الضغط بعد ضمانه التأهل برصيد ست نقاط، مقبل تدني معنويات لاعبينا في أعقاب تلقيهم خسارتين، و كذا محدودية التعداد، نتيجة غياب عديد اللاعبين في صورة عبد اللاوي المعاقب وآيت عثمان المصاب.
ورغم الفوارق في الإمكانات والخبرة صعب على المحبين والمتتبعين هضم خسارة أول أمس، نظرا لعدم الاستثمار ميدانيا في المردود الطيب لرفقاء بن غيث، أمام منتخب أرجنتيني ظهر في فورمة متواضعة، وبعيدا جدا عن القوة التي كان يتوقعها الكثير، في مباراة مصيرية دخلها الفريقان بظهر إلى الحائط، وبهدف الظفر بنقاطها لإنعاش الحظوظ وتفادي تعقد الوضعية في مجموعة قوية، وهي المعطيات التي حفزت لاعبينا ودفعتهم إلى الدخول في المباراة بقوة، من خلال السيطرة على الكرة و فرض ضغط مكثف على المنافس الذي اكتفى بتحصين مواقعه الخلفية، غير أن رغبة وإصرار بلقبلة ورفاقه لم تجسد أهدافا لغياب الخطورة أمام مرمى الأرجنتين، التي استعادت توازنها بمرور ربع ساعة كانت كفيلة لدراسة منتخبنا والرد عليه بنقل الخطر إلى المعسكر المقابل بقيادة الخطير كوريا، لتزداد الأمور سوءا بخروج متوسط ميدان نادي خيخون رشيد آيت عثمان متأثرا بإصابة، وتعويضه ببن خماسة الذي منح الخضر فرصة العودة إلى غرف حفظ الملابس بتقدم في النتيجة، من خلال تمريرة في عمق الدفاع (د43) نحو رأس الحربة بونجاح الذي وجد نفسه في وضعية انفراد صريح مع الحارس، الذي فشل مهاجم السد القطري في مخادعته بكرة ساقطة (لوب) وأساء التعامل مع ذات الكرة بعد عودتها إليه، ليفوت على المنتخب فرصة جد سانحة لأخذ التقدم في وقت جد حساس، قبل أن يتدارك بونجاح دائما الموقف بتسببه في طرد أفضل عنصر أرجنتيني في القاطرة الخلفية فيكتور كويستا في الوقت بدل الضائع (45+3).
وفيما توقع الكثير عودة الخضر بأكثر قوة و فعالية أمام منافس منقوص عدديا، تلقى منتخبنا ضربة وراء الرأس، بتلقيه هدفا مباغتا (د47) نتيجة خطأ فادح من ثنائي المحور عبد اللاوي ودمو، استثمره النشط كوريا ليهز شباك شعال، ورغم تمكن المتألق بن دبكة من تعديل الكفة (د63) بعد تمريرة جيدة من بلقبلة، جاء رد الألبسيليستي سريعا وفعالا ودائما من سوء مراقبة وتغطية على مستوى محور الدفاع، الذي كان حينها منقوصا في أعقاب طرد عبد اللاوي (د66)، ومرة أخرى يتلقى أولمبيو الخضر هدفا من هدية، حيث أن المهاجم كاليري جوناتان تلاعب بدمو واكتفى بمتابعة كرة أساء شعال التعامل معها لتستقر في شباكه (د70)، هدف حسم النتيجة ، حيث أن إقحام المهاجم الثاني درفلو لم يغير من معطيات اللقاء في شيء، ليتكبد المنتخب خسارة مرة، أكدت افتقار عناصره الشابة للخبرة والحنكة اللازمتين في مثل هذه المواعيد الكبرى، أين يدفع ثمن الأخطاء نقدا. نورالدين - ت
متوسط ميدان الخضر سفيان بن دبكة
أهنئ زملائي على المردود المقدم والأرجنتين تملك خبرة الأولمبياد
قدم متوسط ميدان المنتخب الأولمبي سفيان بن دبكة، التهنئة إلى زملائه في الفريق على الأداء القوي رغم الهزيمة أمام المنتخب الأرجنتيني، وتوديع منافسات كرة القدم من الأولمبياد مبكرا.
وأوضح بن دبكة، في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: «في البداية، أود تقديم التهنئة لزملائي في الفريق على ما قدموه في المسابقة وفي مباراة الأرجنتين خاصة. الفريق قدم عملا رائعا بالفعل رغم الهزيمة في المباراتين».
و أوضح « استعدنا اتزاننا سريعا بعد المباراة القوية أمام الهندوراس، و عدنا بقوة في مواجهة الأرجنتين و لكنها كرة القدم».و أضاف « المنتخب الأرجنتيني يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين و يمتلك خبرة أكبر في الدورات الأولمبية التي شارك فيها عدة مرات».
و أعرب بن دبكة عن سعادته بالمساندة الهائلة التي حظي بها الفريق من الجماهير البرازيلية في مواجهة التانغو الأرجنتيني، مؤكدا أن الفريق يعلم تماما حجم التوقعات التي كانت لدى البرازيليين، و يشعر بالأسى للهزيمة في مواجهة التانغو.
عبد الرؤوف بن غيث للنصر
لم أسعد بأدائي الجيد بعد مغادرتنا الأولمبياد
كشف المدافع الأيمن للمنتخب الأولمبي عبد الرؤوف بن غيث، بأنه غير سعيد بالمردود الجيد الذي بصم عليه خلال مباراتي الهندروس والأرجنتين، بالنظر إلى مغادرة المنتخب الأولمبي لدورة ريو دي جانيرو مبكرا.
وقال لاعب إتحاد العاصمة بأنهم كانوا قادرين على تحقيق نتائج أفضل، لولا افتقادهم لعامل الخبرة في مثل هذه المنافسات الكروية الكبيرة.
وأضاف نجم بارادو السابق خلال الحديث المقتضب الذي جمعه بالنصر صبيحة أمس: «أشخاص كثر هنئوني بالمستوى الجيد الذي أظهرته في ريو دي جانيرو لحد الآن، ولكني لم أسعد لذلك، بالنظر إلى تعرضنا للإقصاء المبكر. لقد كنت أمني النفس في الذهاب بعيدا في هذه البطولة، ولكن الأمور لم تسر معنا كما نريد، إذ تعرضنا لهزيمتين قاسيتين، أمام كل من الهندروس والأرجنتين. لقد قدمنا مستويات طيبة، وكنا نستحق أفضل من الخسارة، غير أن افتقادنا للخبرة في مثل هذه المسابقات، جعلنا نضيع على أنفسنا فرصة المرور إلى الدور الثاني.
نعتذر من كافة الشعب الجزائري الذي خيبناه في البرازيل، ونعدهم بمواصلة العمل بهدف الحفاظ على هذا المنتخب الواعد». مروان. ب
الناخب الوطني أندري بيار شورمان
افتقدنا التوفيق والحظ ولا أعرف شيئا عن مستقبلي
أكد السويسري بيار أندري شورمان، مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، أنه لا يستطيع إلقاء اللوم على لاعبيه بعد الهزيمة أمام المنتخب الأرجنتيني، لأن اللاعبين قدموا – حسبه- كل ما بوسعهم في المباراة.وضمن المنتخب البرتغالي، بهزيمة الخضر في لقاء التانغو، التأهل للدور الثاني (ربع النهائي) فيما ستحسم المباراة بين منتخبي هندوراس والأرجنتين في الجولة الثالثة البطاقة الثانية من هذه المجموعة إلى دور الثمانية.وأوضح شورمان، في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: «اللاعبون قدموا كل ما بوسعهم في المباراة، و بذلوا جهدا كبيرا للغاية ولم يقصروا في أي شيء، لكن الحظ عاندهم في هذه المباراة». و أوضح التقني السويسري: « كنا نعلم قبل المباراة أننا على موعد مع مواجهة قوية وصعبة أمام فريق كبير يمتلك خبرة هائلة بالدورات الأولمبية، و يمتلك لاعبين متميزين.. قدمنا كل ما بوسعنا وافتقدنا التوفيق و الحظ».و أضاف: « أعشق الكرة الجميلة وأحرص دائما على أن يؤدي فريقي أداء جيدا، لكننا لم نوفق في ترجمة الأداء الجيد إلى انتصارات، خاصة بعدما قدم المنتخب الأرجنتيني أداء قويا أمامنا في هذه المباراة، إضافة إلى افتقاد الفريق لبعض العناصر التي تعتمد عليها كرة القدم».و أكد شورمان أن « الهدف الثاني للمنتخب الأرجنتيني، وتوقيته بعد طرد مدافع الخضر أيوب عبد اللاوي، أثر على سير المباراة».
و أضاف شورمان أنه يتمنى أن يقدم لاعبوه مباراة قوية أمام البرتغال، مثلما كانوا في لقاء الأرجنتين وأن يقدموا مباريات عديدة بنفس المستوى.و عن مستقبله مع الفريق الوطني الأولمبي، بعد خروجه المبكر من الأولمبياد، الذي يشارك فيه الفريق للمرة الأولى بعد غياب دام 36 عاما، قال شورمان: « لا أعرف شيئا عن مستقبلي مع الفريق حاليا. يجب أن نناقش هذا مع رئيس الاتحاد الجزائري». و أكد شورمان أن تدريب المنتخب الجزائري كان تحديا رائعا بالنسبة له، مشيرا إلى أنه يشعر بالسعادة للتعاون مع هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين، لكنه يشعر مثلهم بالأسى للهزيمة في مباراة الأرجنتين ومن قبلها الهزيمة (2 ـ3) أمام هندوراس.