كشفت الفحوصات الطبية التي خضع لها أمس لاعب مولودية العلمة جبالي، أن الإصابة التي تعرض لها خلال الحصة التدريبية لمساء أول أمس، بعد احتكاكه مع أحد زملائه لا تدعو للقلق، حيث عاد أمس إلى أجواء التحضيرات ولو أن الطاقم الطبي نصحه بعدم بذل اي جهود بدني إضافي لتفادي مضاعفة الضرر في انتظار تماثله التام للشفاء.
من جهته فرض المدرب بوعراطة نظاما عسكريا على اللاعبين بغرض التحكم في المجموعة وتكريس الانضباط، خاصة بعد الحادثة التي تعرض لها قبل أسبوعين، والمتمثلة في محاولة الاعتداء عليه من قبل ثلة من الأنصار، ليعلن عن انسحابه قبل أن يتراجع عن قراره.
وإذا كان بوعراطة قد بدا مرتاحا لتجاوب اللاعبين مع طريقة عمله، والتحسن الذي طرأ على التشكيلة خاصة من الناحية البدنية، فإن اللقاءات الودية والصعوبة التي يجدها في برمجتها باتت تشكل هاجسه الأكبر، إلى درجة أنه لم يفصل في موعد المواجهات القادمة، ولا حتى في هوية المنافسين بعد أن أجرت البابية أمس الثلاثاء ثالث مقابلة إعدادية أمام مولودية وهران بمدرسة الباز بسطيف استغلها بوعراطة لإقحام 18 لاعبا.
من جهة أخرى تدعمت خزينة البابية بمبلغ 1.5 مليار سنتيم في شكل إعانة إضافية خصصتها البلدية للفريق، بعد المساعدة الأولى بقيمة 5.5 مليار سنتيم وهو ما أراح الرئيس بورديم وجعله يفكر في مواصلة تسوية مستحقات اللاعبين وموظفي وعمال شركة المساهمة، في وقت أصر المقاول المكلف بترميم غرف تغيير الملابس لملعب زوقار على موقفه القاضي بتجميد الأشغال إلى حين الاستفادة من أمواله.
وهو القرار الذي استاء له الأنصار، الذين عبروا أمس عن انشغالهم من توقف الأشغال من خلال الاتصال بالمسؤولين المحليين، إدراكا منهم بانعكاسات هذا الوضع على مسار الفريق الذي سيكون مجبرا على الاستقبال خارج مدينة العلمة وبالتحديد بملعب لهوى بتاجنانت خلال لقاءات الجولات الأولى لبطولة الرابطة المحترفة الثانية.
م ـ مداني
