الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الألعاب الأولمبية 2016 بريو:أسـبـوع أول بـعـنـوان الإخفــاق للـريـاضيـيـن الـجزائرييـن



كان الأسبوع الأول من الألعاب الاولمبية المقامة بريو دي جانيرو «كابوسا وصعبا» للرياضيين الجزائريين الذين سجلوا نتائج سيئة و إخفاقات تلوى الأخرى في معظم الرياضات التي شاركوا فيها.فمن بين الأربعة وستين رياضيا ورياضية المتأهلين إلى الموعد الأولمبي بريو دي جانيرو منهم منتخب كرة القدم المشكل ب18 لاعبا  نصف من هذا التعداد (33) خرجوا من المنافسة بعد إقصائهم في الأدوار الأولى.
الجيدو خيبة الأمل الكبرى
وتأتي رياضة الجيدو على رأس الإخفاقات وشكلت خيبة أمل كبيرة، خاصة بعد خروج إحدى حظوظ الجزائر في الميداليات المتمثلة في المصارعين عبد الرحمان بن عمادي و لياس بويعقوب من المنافسة بقرار من الحكام (عقوبة رفض النزال).
فرياضة الجيدو التي كانت تأمل في العودة إلى المنصة الأولمبية بعد غياب دام 12 سنة، بات عليها إعادة حساباتها، خاصة بعد خروج المصارعين المتبقيين في منافسة الجيدو خلال موعد ريو الأولمبي: طيب محمد لامين (أكثر من 100كغ) و صونية أصلاح (أكثر من 78كغ) مساء أول أمس، وانهزمت عسلة التي تشارك في الاولمبياد الثاني لها بعد لندن 2012، أمام المصنفة الأولى في فئتها الصينية يو سنغ، التي حسمت الأمر بعد دقيقة و42 ثانية فقط من النزال، حين مررت حركة «إيبون» أسقطت الجزائرية أرضا.
من جهته استهل الطيب محمد أمين المنافسة بشكل جيد بفوزه على باتولغا توميلن من منغوليا ، قبل الرضوخ لقوة العملاق الفرنسي تيدي راينر المرشح لخلافة نفسه على العرش الأولمبي. ولم يحتاج المصارع الفرنسي بطل العالم 8 مرات إلا لدقيقة واحدة و8 ثواني للفوز على الطيب بعد عملية تثبيت ناجحة.
حتى وإن تم التسليم بأن هناك أخطاء تحكيمية كلفت غاليا المصارعين الجزائريين، إلا أن ذلك لا يفسر لوحده الإخفاق الكبير للجيدو الجزائري الذي ظهر مسبقا خلال البطولة الإفريقية الأخيرة ( خلال شهر أفريل الماضي) بتونس حيث كانت الذهبية الوحيدة للوفد الجزائري مسجلة للمصارع عبد الرحمان بن عمادي.
وبالإضافة إلى الجيدو فإن رياضات أخرى برزت بنتائجها السلبية. وهو حال الدراجات بالخصوص حيث انسحب ممثلا الجزائر يوسف رقيقي وعبد الرحمان منصوري من السباق على الطريق معدلين إنجاز زميلهما لعقاب في ألعاب لندن الأولمبية-2012.
وبالنسبة لرياضة المبارزة التي كانت فيها آمال كبيرة معلقة على حميد فيكتور سانتاس لتحقيق المفاجأة في الشيش، كان الإخفاق أيضا في الموعد بخروج المبارز في الدور الأول، وتبعته في ذلك مواطنته أنيسة خلفاوي التي باتت الألعاب الاولمبية لها متشابهة في مشوارها بحيث ثالث إقصاء لها في ثلاثة أولمبياد مباشرة في الدور الأول.
وفي السباحة لم يتمكن أوسامة سحنون هو الآخر من تحقيق هدفه من المشاركة، والمتمثل في التأهل إلى الأدوار نصف النهائية في سباق 500 م سباحة حرة، وأقصي بدوره في التصفيات بعدما أحتل الصف الثالث في مجموعته.
ولقيت رياضة كرة القدم الوطنية نفس المصير، بإقصاء الفريق في الدور الأول وحتى قبل إجراءه لمباراته الأخيرة أمام البرتغال (1-1). فكرة القدم الوطنية التي جددت العهد مع الألعاب الأولمبية بعد 36 سنة من الغياب، سجلت إنهزامين متتاليين أمام الهندوراس (2-3) والأرجنتين (1-2).
الملاكمة و مخلوفي لإنقاذ الموقف
  بالمقابل حفظت رياضة التجديف ماء الوجه خلال منافسات الأسبوع الأول للرياضة الجزائرية. فحقق الثنائي سيد علي بودينة وأمينة روبة سابقة تاريخية في رياضة التجديف الجزائري بالتأهل إلى الأدوار ربع النهائية لنوع السكيف فردي.
بدوره، سجل الشاب شفيق بوادو مشاركة إيجابية في الرمي الرياضي (بندقية الهواء المضغوط 10 أمتار) في أول حضور له في الألعاب وهو لا يتجاوز ال17 سنة. وحسن ممثل الجزائر رقمه الشخصي ب12 نقطة (612 نقطة).
وستكون الأيام العشرة الأخيرة من الألعاب الأولمبية مصيرية بالنسبة للرياضة الجزائرية، حيث كل الآمال مبنية على الملاكمة و توفيق مخلوفي لاعتلاء منصة التتويج الأولمبية. ولحد الساعة ملاكم جزائري وعبد الحفيظ بن شبلة يشارك في ربع النهائي مع فرصة المرور إلى الدور القادم الذي يضمن لصاحبه الميدالية البرونزية. وذلك في انتظار دخول المنافسة لزميله في المنتخب محمد فليسي غدا الاثنين.في الوقت الذي فشل الملاكم رضا بن بعزيز(أقل من 60 كلغ) في إهداء الجزائر أول ميدالية من البرونز، حينما انهزم في المنازلة التي جمعته بالملاكم المنغولي أوتغالندلاي دوريجنيامبو لحساب الدور ربع النهائي.واكتفى الملاكم الجزائري بالدفاع تاركا زمام المبادرة للملاكم المنغولي الذي كان يتحرك بسرعة مسجلا عديد النقاط، في وقت كان بن بعزيز يرد بلكمات معاكسة، غير أن الطابع الهجومي للمنغولي حسم معركة النقاط والبرونز لصالحه.
وفي ألعاب القوى البطل الأولمبي لسباق ال1500 م توفيق مخلوفي مستعد ذهنيا للمشاركة في سباقي ال800م وال1500م حسب المدير التقني الوطني أحمد بوبريط.

مدير الفرق الوطنية للمصارعة

مهمتنا جد معقدة
اعتبر مدير الفرق الوطنية بالاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة إدريس حواس أن مهمة المصارعين الجزائريين تبدو جد معقدة في الألعاب الأولمبية لريو دي جانيرو 2016، حيث أوضح في تصريحاته:» هدفنا هو الذهاب بعيدا في المنافسة الأولمبية لكن المهمة ستكون صعبة للمصارعين الجزائريين الذين كثيرا ما يقصون ابتداء من الدور الأول، لسنا حاضرين في ريو من أجل المشاركة وفقط، حيث أننا سندافع عن حظوظ الجزائر بجدية».وستكون الجزائر حاضرة في ألعاب ريو بثلاثة رياضيين في اختصاص المصارعة الإغريقية- الرومانية وهم طارق عزيز بن عيسى (66كغ) وحمزة حلوي (98كغ) ولآدم بوجملين (85 كغ).
ويعتبر المصارع بن عيسى صاحب 25 ربيعا أكثر خبرة مقارنة بزميليه، حيث احتل العام الفارط المرتبة الخامسة في بطولة العالم بلاس فيغاس الأمريكية، يقول حواس و بالنسبة للمصارعين الآخرين اللذان يبلغان من العمر 22 سنة فقط، فتعد مشاركتهما في ريو من أجل الاحتكاك بالمستوى العالمي، ولا يمكننا انتظار معجزة، الأكيد أن المصارعين سيدافعان بشراسة عن حظوظهما».وتأتي الجزائر في المركز الثالث من حيث المشاركة في منافسات المصارعة على الصعيد الإفريقي بعد مصر الممثلة بـ 12 مصارعا و نيجيريا 8 مصارعين.
وتحسبا للموعد الأولمبي لم تدخر الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة بأي جهد، من خلال سلسلة التربصات التي جرت داخل الوطن وخارجه ، مثلما أكده إدريس حواس:» الاتحادية وفرت كل الإمكانيات من اجل التحضير الجيد للمصارعين والفضل يعود كذلك للجنة الأولمبية والرياضية وكذا وزارة الشبيبة والرياضة».

بن شبلة أمل الملاكمة الجزائرية في ريو


تتجه الأنظار اليوم إلى الملاكم عبد الحفيظ بن شبلة الذي يحمل آمال الوفد الجزائري المشارك في الألعاب الأولمبية الجارية حاليا بريو دي جانيرو البرازيلية، لتجاوز الدور ربع نهائي وضمان ميدالية برونزية على الأقل بمناسبة اليوم التاسع الأولمبي.ويسعى بن شبلة بالمناسبة أيضا إلى التخلص من «النحس» الذي يطارده باعتبار أنه سبق له وأن أقصي من ذات الدور ربع النهائي خلال الطبعتين السابقتين للأولمبياد ببكين و لندن عامي 2008 و2012 على التوالي.وتعلق أمال كبيرة على هذا الملاكم بعد إقصاء ثمانية رياضيين يمثلون الفن النبيل الجزائري بريو دي جانيرو، في انتظار دخول محمد فليسي المنافسة.
ويواجه بن شبلة البريطاني بواتسي جيسوا بعدما كان قد أقصى في الدور السابق الفنزويلي راميراز باستحقاق، لكن مهمته لن تكون سهلة هذه المرة خصوصا وأن المنافس كان قد أظهر قدرات كبيرة في الدورين السابقين اللذين اجتازهما بالضربة القاضية.
وصرح بن شبلة بعد الدور الفارط قائلا:» ربع نهائي المنافسة الأولمبية دائما ما يكون صعبا وتحسمه تفاصيل بسيطة جدا، سأعمل المستحيل لرفع الرهان لأن ذلك سيضمن لي ميدالية برونزية على الأقل».
والأكيد أنه بعد الخروج الجماعي للملاكمين الجزائريين في الأدوار الأولى سيكون الضغط كبيرا على بن شبلة المطالب بحفظ ماء وجه الملاكمة الجزائرية التي كان معول عليها كثيرا لإهداء الجزائر ميدالية أو اثنين في هذه المنافسة.
وفضلا عن ربع نهائي الملاكمة، فإن المشاركة الجزائرية في اليوم التاسع من الأولمبياد ستشهد دخول سعاد آيت سالم وكنزة دحماني المنافسة عندما تشاركان في سباق الماراطون، والواضح أن مهمة الرياضيتين تلوح معقدة، برأي المدير الفني الوطني أحمد بوبريط نفسه، مصرحا:» دحماني تستهدف مرتبة من بين الـ 35 الأوليات في السباق، بينما لا ينتظر الكثير من آيت سالم بما أنها عادت مؤخرا فقط من الإصابة».
من جهتها تدخل ممثلة الجزائر في رفع الأثقال الشابة بشرى فاطمة الزهراء حيرش التي تبلغ من العمر 16 سنة هي الأخرى المنافسة لتحتك لأول مرة مع المستوى العالمي، وقال مدربها عز الدين بسباس في هذا الشأن:» هي لا تزال تنتمي إلى صنف الشبلات وحضورها في ريو هو من أجل الاحتكاك بالرياضيات ذات المستوى العالي و التعلم منهن، هدفنا هو تحضيرها للألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو».

أصداء من ريو

أبطـال
وصل  أمس السبت خمسة رياضيين جزائريين سبق لهم وأن تحصلوا على ميداليات أولمبية الى ريو دي جانيرو  لحضور منافسات الأسبوع الأخير للأولمبياد وهم سعيد قرني جبير ونورية بنيدة مراد وسعيدي سياف (ألعاب القوى) ومحمد علوة (ملاكمة) وصورية حداد (جيدو). وسبق للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية أن دعت رياضيين متوجين بميداليات أولمبية خلال ألعاب لندن 2012 على غرار الملاكم مصطفى موسى المتوج بالبرونز في لوس انجلس 1984.
مبارزة
  غادر وفد المبارزة الجزائرية يوم الجمعة القرية الأولمبية بعد إقصاء أنيسة خلفاوي في الدور الأول من منافسات الشيش. وبقيادة رئيس الاتحادية رؤوف برناوي غادر حميد فيكتور سنتاس ريو بعد اقصائه في الدور الأول للشيش رجال بينما فضلت خلفاوي البقاء في القرية للتنقل بعدها مباشرة الى كندا مقر سكناها.
جيدو
 يغادر أمس السبت المصارعون الجزائريون الخمسة الذين شاركوا في أولمبياد ريو القرية الأولمبية متوجهين الى الجزائر بعد اقصائهم في الأدوار الأولى للجيدو ويتعلق الأمر بهود زرداني وعبد الرحمان بن عمادي والياس بويعقوب والطيب محمد أمين وصونيا عسلة.
أرمينيا
 ستتعاقد الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة بعد انتهاء ألعاء ريو مع المدرب الأرميني روبرت اساريان الذي سبق له وأن قاد منتخب ايطاليا. "المدرب الأرميني يعمل كمستشار في الاتحادية منذ ثلاثة أشهر كما تحصل على نتائج ايجابية عندما كان على رأس الفريق الوطني في 2013 - 2014" يصرح مدير المنتخبات الوطنية ادريس حواس لواج.
تكلفة
 المشاركة الجزائرية في ألعاب ريو دي جانيرو وكلفت حوالي ثلاثة ملايين دولار حسب عضو في البعثة الجزائرية. هذا المبلغ خصص لتحضير الرياضيين المتأهلين للأولمبياد واقامتهم وكذا تنقلاتهم.
تجذيف
 كان من المنتظر أن يشارك الرياضيان أمينة روبة وسيد علي بودينة في بطولة العالم للتجذيف الأسبوع المقبل لكن المنافسة ألغيت. الجزائريان تنافسا أمس السبت في نهائي المستوى الرابع من أجل الترتيب العام لتخصص "سكيف فردي" لألعاب ريو.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com