اتهم رئيس شباب باتنة فريد نزار أطرافا أحجم عن ذكرها بالاسم بالسعي لعرقلة مسار فريقه، من خلال سد الأبواب في وجهه للحد من طموحاته بشكل مبكر. نزار وقبل أيام معدودة من انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، لم يتوان في دق ناقوس الخطر معتبرا الوضع داخل فريقه يدعو للقلق خاصة من الجانب المالي، و التمويل والتكفل بانشغالاته واحتياجاته، في ظل التحديات الكبيرة المنتظرة موضحا بقوله للنصر:» شخصيا أرى بأن فريقي يعد يتيما أمام حالة التسيب التي يتعرض لها من حيث الاعتمادات المالية المخصصة له من قبل السلطات العمومية والجماعات المحلية، بالإضافة إلى افتقاره لملعب يستقبل فيه ورفض المؤسسات العمومية الكبرى تمويله».
وفي سياق حديثه، كشف رئيس الكاب أن الغموض الذي يشوب الملعب الذي سيحتضن مباريات فريقه في بطولة الموسم القادم يشكل أكبر هاجس، موضحا أن اعتماد ملعب سفوحي بات صعب التحقيق أمام بعض التحفظات للجنة معاينة الملاعب، في وقت تأكد تأجيل موعد إعادة افتتاح مركب أول نوفمبر إلى أجل غير مسمى:» لقد أصبحنا اليوم نعيش مشكلا عويصا بعدم وجود ملعب بباتنة للاستقبال فيه، بعد أن طالبنا في وقت سابق بضرورة تهيئة أرضية ملعب أول نوفمبر ببساط اصطناعي عوض العشب الطبيعي، لكن طلبنا لم يؤخذ بعين الاعتبار، وها نحن رهينة بطء وطبيعة الأشغال الجارية التي ستنتهي بعد ستة أشهر، في وقت يبقى اعتماد ملعب سفوحي بين أيدي الرابطة المحترفة. لقد انتظر أنصارنا 3 سنوات للصعود ليجدوا فريقهم يبحث عن ملعب لمتابعته والوقوف إلى جانبه».
من جهة أخرى، تطرق نزار إلى مسألة التمويل، متهما بعض الشركات بتكريس سياسة التمييز بين الفرق مستدلا في ذلك، بمؤسستي الهاتف النقال أوريدو و موبيليس اللتين رفضتا كما قال التعاقد مع الكاب في شكل سبونسور، إلى جانب سوناطراك التي تجاهلت برأيه وجود فريق في الساحة الكروية ببلادنا أنجب الثوار اسمه شباب باتنة على حد تعبيره. وانطلاقا من هذا، يرى محدثنا بأن فريقه الذي ظل يبحث عن من يتبناه وعن ملعب للاستقبال فيه، سيرفع التحدي في البطولة:» سنؤكد على أرضية الميدان بأننا نملك القدرة الكافية على رفع التحدي بإمكانيات متواضعة، رغم أننا فريق فقير من الناحية المالية، و مهمش من طرف الجهات المسؤولة محليا ووطنيا، لكنه كبير برجاله وتاريخه».
وبعيدا عن هذه الأجواء، عقدت أمس الاثنين إدارة الفريق اجتماعا مع اللاعبين بحضور الطاقم الفني، كان فرصة لتقييم تربص تونس وضبط برنامج سفرية المدية، حيث عمد نزار إلى استعراض القانون الداخلي، وكذا بعض قوانين التحكيم التي ستكون محل يوم دراسي تحت إشراف خبراء من الفاف نهار اليوم الثلاثاء. للإشارة، فإن اللاعب خرباش اندمج مع المجموعة، بعد العقوبة المسلطة عليه من قبل الإدارة، بفعل غيابه عن حصة الاستئناف، فيما تم استخراج إجازات كامل اللاعبين بعد تأهيلهم بمن فيهم الخماسي الذي تم رفض ملفاتهم من قبل.
م ـ مداني