عرفت سوق انتقالات اللاعبين قدوم 8 لاعبين من مزدوجي الجنسية للمشاركة في البطولة الوطنية، لأن هذه الورقة أصبحت الرهان الوحيد لرؤساء الأندية من أجل تغطية الفراغ الذي تركه قرار الفاف القاضي بمنع جلب اللاعبين الأجانب، حيث قامت 6 فرق بضم 8 عناصر مغتربة في أوروبا ستكتشف أجواء الدوري الجزائري لأول مرة، في صورة بلحسن (اتحاد الجزائر)، بوعمران و وضاح (اتحاد الحراش)، قفايفي (مولودية وهران)، بن ملوكة و تواتي (مولودية بجاية)، بن مبارك (شبيبة الساورة) بوركاب (شباب قسنطينة).
وفي سياق ذي صلة فقد سجل 3 لاعبين من مزدوجي الجنسية عودتهم مجددا إلى البطولة الوطنية ويتعلق الأمر بكل من يسلي (مولودية بجاية)، بودربال (اتحاد الجزائر) سفيان (شبيبة الساورة)، الأمر الذي يجعل عدد اللاعبين من هذه الشريحة في ارتفاع متواصل كل موسم، لأن زرداب، زرارة و بلعميري فضلوا البقاء في الجزائر، مع تغيير الأجواء صوب فرق أخرى.
بالموازاة مع ذلك فإن عدد اللاعبين الأجانب الذين سينشطون في البطولة الوطنية في تقلص، لأن الموسم الكروي الجديد سيعرف تواجد 6 عناصر أجنبية، جلها من جنسيات إفريقية، بعدما كان هذا العدد خلال الموسم الماضي 31 لاعبا، و يتعلق الأمر بالبنيني أحمد أوودو (شباب بلوزداد)، الملغاشي إبراهيم أمادا (وفاق سطيف)، أندريا كاروليس (إتحاد العاصمة) من إفريقيا الوسطى، وكذا الثلاثي مانوتشو، غيزلان و تام أمبانغ الذي سيسجل تواجده في البطولة الجزائرية مرة أخرى بالاستفادة من قانون الإعارة، مادام عقد كل لاعب مع ناديه الأصلي مازال ساري المفعول، رغم أن الفاف كانت قد عمدت إلى سن بعض القوانين للحد من ظاهرة جلب اللاعبين الأجانب، كما أن المادة 54 من قوانين بطولة الاحتراف تجبر الأندية على عدم إدراج أكثر من عنصرين أجنبيين دفعة واحدة فوق أرضية الميدان في مباراة رسمية، و هذا في انتظار ترسيم التحاق الغابوني مبينغي بنصر حسين داي، و كذا عودة الغيني كومباسا إلى إتحاد الحراش.
من جهة أخرى فقد عرف سوق الانتقالات إبرام 155 صفقة انتقال هذه الصائفة، مما يجسد غياب الاستقرار على مستوى الأندية، رغم التحجج الدائم بالأزمة المالية، و قد كانت أكبر حصة في الاستقدامات من نصيب «النهد» ومولودية وهران، ب 13 لاعبا جديدا، بينما شذ شباب بلوزداد عن القاعدة و ضم 6 عناصر جديدة إلى تعداده.
ص / فرطــاس