تسعى شبيبة القبائل عند مواجهتها نصر حسين داي يوم غد الجمعة لتدارك التعثر الأخير أمام مولودية الجزائر، من خلال محاولة العودة من ملعب 20 أوت 1955 بالنقاط الثلاث، التي اعتبرها المدرب كمال مواسة ضرورية و وقعها سيكون إيجابيا على الرصيد المعنوي. و تحسبا لهذه المواجهة، عمد مدرب الكناري إلى شحن بطاريات فريقه، من خلال تكثيف العمل التحضيري و التركيز على اللعب الهجومي، حيث أكد في هذا الخصوص :” لقد حرصنا على استيعاب درس الكلاسيكو وتصحيح الأخطاء، خاصة على مستوى القاطرة الأمامية، حيث قمنا بتحضيرات وفق طبيعة المباراة لإعطاء أكثر فعالية لعناصر الهجوم”. مواسة الذي ينوي إحداث بعض التغييرات على التشكيلة، بفعل غياب الهداف زياية و النقائص التي وقف عليها في اللقاء الافتتاحي، يراهن على تحقيق الفوز، و لو أن الأمر لن يكون سهلا برأيه :” نحن جاهزون لهذه المقابلة التي تشكل فرصة لفريقي لتذوق طعم أول فوز، و لو أن المنافس صعب الترويض و يخوض المباراة بأسبقية معنوية كونه ظفر بزاد لقائه الأول دون بذل اي مجهود”.
وفي سياق متصل، حرص مدرب الشبيبة على إخضاع بعض المهاجمين في صورة بولعويدات لتمارين خصوصية، على ضوء حالة العقم التي ميزت أداء الخط الأمامي أمام المولودية، موازاة مع إبعاد اللاعبين عن الضغط و الدخول في تربص قصير بذراع بن خدة، لتمكين الطاقم الفني من وضع آخر الروتوشات على التشكيلة.
من جهته، لم يتوان الرئيس محند شريف حناشي في عقد اجتماع مع اللاعبين للرفع من معنوياتهم، و الإعلان عن رصد علاوة معتبرة من باب التشجيع، داعيا إياهم إلى نسيان لقاء مولودية الجزائر، و الإيمان بقدراتهم التي ستسمح لهم في نظره بالعودة بكامل الزاد من العاصمة.
و حسب حناشي، فإن الإدارة تطالب بالنقاط الثلاث التي تشكل في اعتقاده حافزا معنويا للشبيبة، على درب طموحها لاقتحام البطولة في ثوب أحد المرشحين للعب أدوارها
الأولى.
م ـ مداني