نصّب ريال مدريد نفسه سيّدا لدوري أبطال أوروبا للمرة 15 في تاريخه، عقب تجاوزه، سهرة أمس الأول، في نهائي ويمبلي، منافسه نادي دورتموند بهدفين نظيفين من تسجيل كارفخال وفينيسيوس، في لقاء صنعت خلاله شخصية البطل الفارق بين الناديين، بعد بداية قوية للفريق الألماني الذي كان قادرا على إنهاء الشوط الأول متقدما بهدفين على الأقل، عقب انفراد أديمي الذي لم يحسن استغلال وضعيته السانحة، وكرة أخرى ردها القائم الأيسر للحارس كورتوا، صاحب الفضل الأكبر في بقاء النتيجة على حالها خلال 45 دقيقة الأولى.
المرحلة الثانية سيّرها نجوم ريال مدريد بالشكل المطلوب، بعد التعديلات التي أجراها المدرب كارلو أنشيلوتي على منظومة اللعب، فسرعان ما استعاد رفقاء توني كروس الذي خاض أمس الأول، آخر لقاء له بقميص الملكي، السيطرة على زمام الأمور، خصوصا بعد هدف السبق الذي سجله داني كارفخال برأسية محكمة، وهو الهدف الذي حرر لاعبي الريال، الذين كانوا قادرين على إضافة أهداف أخرى، لولا تألق الحارس الألماني الذي استسلم في آخر المطاف أمام النجم فينيسيوس جونيور صاحب الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
وبهذا التتويج المنتظر، نجح رباعي ريال مدريد كروس ومودريتش وكارفخال وناتشو في الوصول إلى لقبهم السادس، خلال منافسة دوري الأبطال، متفوقين على كل الفرق الكبيرة (برشلونة وبايرن ميونيخ وجوفنتوس)، باستثناء آسي ميلان صاحب السبع تتويجات بفارق ثمانية ألقاب كاملة عن المتصدر ريال مدريد، الذي حقق لقبه السادس خلال 10 سنوات الأخيرة، في إنجاز يضاهي ذلك المحقق في حقبة الخمسينيات والستينيات ( 1956-1965) تحت قيادة الأسطورة خينتو.
سمير. ك
