عجزت شبيبة القبائل عن فك عقدة ملعب أول نوفمبر، مسجلة ثالث تعادل لها وهذه المرة أمام ضيفها شباب باتنة، في مقابلة اتسمت بالإثارة وكثرة فرص التهديف من الجانبين، ولو أن الزوار أبانوا عن نواياهم مبكرا في صنع الفارق.ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن الباتنيين عمدوا منذ الوهلة الأولى إلى فرض ضغط مكثف على دفاع الكناري، الذي بدا مترددا في بعض الأحيان، وهو ما لم يستغله الضيوف الذين جانبوا التهديف عن طريق مصفار في مناسبتين، رغم وجوده في وضعية ملائمة عند الدقيقتين(13 و 19)، فيما فوت عريبي إمكانية خطف هدف السبق، بقذقة قوية تصدى لها الحارس عسلة(د:23)، قبل أن يتمكن نفس اللاعب من هز شباك الحارس القبائلي بتسديدة قوية بعد تمريرة من بهلول (د:27).
هدف وخز مشاعر المحليين الذين لم يفقدوا الأمل، حيث صعدوا من حملاتهم التي أثمرت هدفا جميلا حمل توقيع عيبود برأسية محكمة عقب ركنية من مباركي، معيدا الأمور إلى نصابها (د30).
بعدها حاول المحليون الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن نقص الفعالية، وغياب اللمسة الأخيرة، حال دون أن تشكيل محاولاتهم خطرا على مرمى بلكروش، ما فسح المجال للمبادرات الفردية، سيما عن طريق بولعويدات الذي جانبت رأسيته مرمى الكاب (د:38)، لينسج على منواله ريال بكرة ثابتة (د:41).
المرحلة الثانية كانت أحسن، بعد تحرك الآلة الهجومية للمحليين، لكن في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لبولعويدات الذي خانته الفعالية في محاولته (د:55)، والبديل زياية الذي أقلق دفاع الكاب بتحركاته لكن دون جدوى.
ومع مرور الوقت نجح رفقاء حاج عيسى في فك الخناق، بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر لو لا خلط لعريبي بين السرعة والتسرع (د:66 و78)، والكرة الضائعة لبعبوش(د:83)، فيما كاد بولعويدات مخادعة الحارس الباتني، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه (د86 و 90).
أ لتنتهي المواجهة بتعادل بطعم الهزيمة بالنسبة للكناري، أغضب الجمهور الحاضر الذي خرج في صمت.
م ـ خ
تعادل الكناري يغضب الأنصار وقد يعجل برحيل مواسة
غادر مدرب شبيبة القبائل كمال مواسة ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو عشية أمس وهو في قمة الغضب، ليس بسبب تعثر فريقه الذي اكتفى مرة أخرى بنتيجة التعادل أمام شباب باتنة فحسب، بل بفعل تصرفات جانب من الأنصار الذين لم يهضموا مواصلة عجز الكناري عن التغريد للمرة الثالثة على التوالي داخل عشه، حيث راحوا يطالبون برحيله، وهو ما جعل المقربين من الرئيس حناشي يتنبؤون بحدوث مستجدات خلال الساعات القليلة القادمة.تعثر أمس لن يمر مرور الكرام حسب مصدر النصر، في وقت أبدت الإدارة امتعاضها من إهدار نقطتين على قدر كبير من الأمية.من جهة أخرى سقط حارس الكناري مليك عسلة بعد 387 دقيقة من الصمود، حيث تلقى أول هدف منذ بداية الموسم، وقعه قلب هجوم الكاب عريبي عند الدقيقة (27)، ليخفق بذلك في الحفاظ على نظافة شباكه لأطول وقت ممكن.
م ـ مداني