على اللاعبين ترك «النية» في غرف الملابس
يعيش محيط أمل بوسعادة حالة من الغليان بفعل عجز الفريق عن الخروج من فترة الفراغ، و الاهتداء للنتائج الإيجابية، حيث عبر الأنصار في تجمع احتجاجي نظم أمام مقر النادي، عن قلقهم المتزايد حيال ما وصفوه بالسقوط الحر للأمل، ومواصلة حصده الإخفاقات و النكسات، آخرها الهزيمة المرة أمام جمعية الخروب، في مباراة ضيع خلالها أولاد سيدي ثامر نقاط الفوز حسب مدربهم سعيد بلعريبي، الأخير الذي علق الخسارة على مشجب السذاجة، مشيرا إلى أن الفوز كان بين أيدي لاعبيه قبل أن يقلب عليهم المنافس الطاولة، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن فريقه ما زال يدفع ثمن سذاجة عناصره، التي تفتقد في نظره للخبرة والحيلة في تسيير أطوار المباريات.و انطلاقا من هذا يرى بلعريبي بأن «النية» لم تعد لها مكانة في قاموس كرة القدم، معربا عن تأسفه لفشل فريقه في تذوق طعم الفوز، ما سيجعل- كما قال- الأمل أمام تحد كبير للتدارك لتفادي تسرب الشك إلى صفوف الأنصار.وفي سياق حديثه أكد مدرب ممثل الحضنة، بأن الوقت قد حان لفك العقدة و التخلص من النقائص التي ظلت تلاحق الفريق منذ بداية الموسم، مبرزا ضرورة تكريس ثقافة الفوز في أذهان اللاعبين، المطالبين كما أضاف برد فعل قوي و إيجابي بداية من اللقاء القادم.تحسر بلعريبي على عودة فريقه بخفي حنين من الخروب، بعد أن كان متفوقا حتى اللحظات الأخيرة التي استسلم فيها، قابلته خيبة أمل كبرى وسط الأنصار و الإدارة على حد سواء، حيث وصف الرئيس مقيرش هذا الإخفاق بغير المقبول، موضحا بأن الإدارة ستعقد اجتماعا مع اللاعبين على هامش حصة الاستئناف المقررة اليوم الاثنين، لوضع النقاط على الحروف حول عديد المسائل التنظيمية و الانضباطية، ملوحا باتخاذ إجراءات صارمة و ردعية في حق بعض العناصر التي أظهرت تقاعسا كبيرا، مطالبا بعض الأطراف بالانتفاضة قبل تصعيد اللهجة.
م ـ مداني