قرر لاعبو اتحاد بسكرة تعليق إضرابهم، و العودة إلى أجواء التدريبات بداية من مساء أمس، تحسبا لمواجهة مولودية العلمة ظهيرة الغد، و ذلك بعد تدخل مجموعة من الأنصار و بعض العقلاء، الذين أعطوا وعدوا بالتوسط لدى الإدارة، قصد إيجاد مخرج لمستحقاتهم المالية. اللاعبون الذين رفضوا تبريرات الرئيس ساعو بخصوص التأخر في تسوية وضعيتهم المالية، اعتبروا في اجتماع لهم مع لجنة الأنصار، بأن عودتهم إلى التدريبات ليس معناها بالضرورة نهاية الخلاف المالي، متوعدين بتصعيد اللهجة بعد مباراة البابية، إلى درجة تهديدهم بالمغادرة في حال عدم الاستجابة لطلبهم. كما أجمعوا على ضرورة تحقيق الفوز في مقابلة الغد، حتى يكون لهم بعد ذلك موقف آخر، و من ثمة تكذيب التهم الموجهة إليهم حول تفكيرهم أكثر في الأموال عوض التركيز على المستطيل الأخضر، و هو ما يرشح الأمور لتفاعلات أخرى.يحدث هذا في الوقت الذي أبدى فيه المدرب شريف حجار الكثير من المخاوف حول إسقاطات الحركة الاحتجاجية على المردود العام للتشكيلة أمام البابية، داعيا الأنصار إلى إعطاء الدعم المعنوي الضروري للاعبين، لتفادي تكرار سيناريو لقاء البرج.و انطلاقا من الظروف التي يمر بها البساكرة، لم يتوان مدرب الخضراء في وصف المواجهة بالمفخخة، نظرا- كما قال في تصريح للنصر- لشخصية المنافس الذي سبق و أن دربه، و كذا فردياته التي تمتلك في نظره الخبرة و القدرة على صنع الفارق، مشيرا إلى أن تذبذب التحضيرات و غياب بعض العناصر، في صورة الثنائي المصاب بن قويدر و عبد النوري، عوامل سترغم الجهاز الفني على مراجعة حساباته.
م ـ مداني