عبر رئيس شباب باتنة فريد نزار عن إصراره على الرحيل وترك مقاليد التسيير، مؤكدا في تصريح للنصر، بأن مهمته انتهت بعد 6 سنوات على رأس شركة المساهمة الرياضية بحلوها و مرها، مشيرا إلى أنه من هنا فصاعدا لا يريد الخوض في أي حديث يخص الكاب ولا عن مستقبله.
نزار الذي تحدث بلغة حادة تنم عن غضبه الشديد، إزاء تصرفات من وصفهم بأشباه الأنصار، اعتبر الظروف العسيرة التي يمر بها الفريق من الناحية المالية، بتعرض رصيد الشركة الرياضية وكذا النادي الهاوي إلى الحجز، بالإضافة إلى نقص الإعانات الضرورية، فضلا عن تعفن محيطه العام، عوامل لا تساعد برأيه على مواصلة العمل: «أنا اليوم مستقيل، وعلى مجلس إدارة الشركة الرياضية الإسراع في إيجاد رئيس جديد. صراحة لا أرغب في تكرار سيناريو سنتي 2011 و 2012، لأنني تعبت و لم تعد لدي الرغبة في البقاء، بعد أن أصبحت أشكل في نظر البعض مصدر مشاكل و مصائب الفريق».
و انطلاقا من الإهانات التي ما فتئ يتعرض لها، أقسم رئيس الكاب بالثلاث بأنه منسحب نهائيا، موضحا في هذا الخصوص، بأنه عانى الكثير خلال الفترة التي أشرف فيها على الكاب: «لا يمكن لأي أحد أن يتخيل حجم المعاناة و درجة الضغط النفسي الذي تحملته على حساب صحتي و التزاماتي العائلية و المهنية و حتى أموالي، لكن اليوم جنيت السب و الشتم و الإساءة اللفظية و المعنوية».
و ما زاد من غضب نزار و إصراره على الرحيل دون رجعة، موقف بعض المقربين منه، و الذين اتهمهم بالتواطؤ ضده: «شخصيا خرجت اليوم بقناعة واحدة، و هي حجة غلاء تذاكر الدخول إلى الملعب لا تفسر وحدها التصرفات السلبية لأشباه الأنصار، لأن سعر التذاكر تم بالتشاور مع لجنة الأنصار. لذلك فإن هناك أطرافا من المقربين مني تريد الاصطياد في المياه العكرة، من خلال تحريك بعض المشجعين لتكريس الفوضى وإحداث الانقسام وسط الفريق».
من جهة أخرى عبر نزار عن استعداده لتقبل كل الانتقادات التي تصب في مصلحة الفريق، لكنه يرفض- كما قال- الإهانات و السب و المساس بسمعته و كرامته، مبرزا درجة الإحباط التي باتت تلاحقه جراء ما وصفه بجزاء «سينمار»، مشيرا إلى أنه عمل بإخلاص في سبيل رفع راية ما وصفه بفريق الشهداء والأبطال: «لقد ضحيت كثيرا على مدار السنوات التي ترأست خلالها الفريق، وتحديت في الثلاثة مواسم الأخيرة المتاعب المالية و المؤامرات، و قدت الفريق إلى مصاف الكبار، و ها هو اليوم في وسط ترتيب الرابطة الأولى برصيد محترم من النقاط، وبإمكانيات متواضعة لأغادره مكرها لا مخيرا».
و في ختام حديثه تأسف رئيس الشباب للأنصار الحقيقيين، طالبا منهم العفو، لأنه- كما قال- للصبر حدود، مجددا إصراره على المغادرة بقوله: «أودع الكاب على مضض، و ليعلم الجميع بأن الأموال التي أنفقتها على الفريق خلال الأعوام الأخيرة إن كانت حلالا سأسترجعها، و إن كانت العكس سأجعلها بمثابة صدقة».
م ـ مداني