لـعـنة الإصـابـات تعـقد حســابـات منـتخبـات شمـال إفـريقـيـا
تتواجد منتخبات شمال إفريقيا في وضعية حرجة عشية استحقاق هام و مصيري، حيث لم تتمكن منتخبات الجزائر و تونس و المغرب، من تحضير مبارياتها الهامة لحساب الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 في أفضل الظروف، بسبب لعنة الإصابات التي لحقت بأبرز نجومها.و بعيدا عن التطير و تعليق هذا الأمر على مشجب سوء الحظ، يتساءل المتتبعون وأنصار المنتخبات عن سر هذه اللعنة، التي تحل باللاعبين عشية المواعيد الحاسمة، ولا تصيب نجوم منتخبات إفريقيا السمراء، التي تستعد دوما للاستحقاقات القوية بتعداد مكتمل، خاصة في ظل تمتعها بالقوة البدنية التي تجنبها السقوط في مطب الإصابات، عكس لاعبي شمال إفريقيا، الذين يعتمدون على المهارة أكثر من الحضور البدني.
ويعتبر المنتخب التونسي الأكثر حظا، حيث سيحرم من خدمات لاعب أساسي فقط، وهو نجم خط الوسط حمزة لحمر، الذي تعرض لإصابة عضلية خلال المواجهة الأخيرة لفريقه النجم الرياضي الساحلي في الدوري التونسي.وعلى العكس من ذلك لن يكون بإمكان الخضر التعويل على 5 لاعبين لأسباب صحية، وهم المحلي نصر الدين خوالد، والمحترفين آدم وناس ورشيد غزال ورياض بودبوز والعربي هلال سوداني، كما يواجه المنتخب الوطني خطر فقدان الظهير الأيسر فوزي غلام، الذي لم يتعاف إلى الآن من إصابته العضلية.وينطبق الأمر على المنتخب المغربي، الذي سيفتقد لخدمات عدة ركائز مهمة، وهم كريم الأحمدي وحكيم زياش وعزيز بوحدوز ومنير عوبادي ونبيل درار.و مما لاشك فيه أن هذه الغيابات ستؤثر بشكل كبير على مردود منتخبات شمال إفريقيا، ولو أن المشكل لن يطرح بالنسبة لنسور قرطاج، في ظل تواجد بدلاء بالجملة لحمزة لحمر.
ويفتتح منتخب تونس مباريات منتخبات شمال إفريقيا غدا الجمعة بملاقاة منافسه الليبي، في حين يواجه الخضر والمغرب منافسيهما نيجيريا و كوت ديفوار يوم السبت في مواجهتين ناريتين، بالنظر إلى قيمة المنافسين.وكان المنتخب التونسي تغلب في مباراة الجولة الأولى على غينيا (2-0)، في حين تعادل الخضر والمغرب مع الكاميرون (1-1) والغابون (0-0) على التوالي.
مروان. ب