لم أعش في مشواري التدريبي ضغطا كالذي أعيشه في سكيكدة
خرج لاعبو فريق شبيبة سكيكدة عشية أول أمس الجمعة من ملعب 20 أوت 1955، عقب نهاية اللقاء أمام الشلف تحت حراسة أمنية مشددة، خوفا من غضب الأنصار الذين تجمعوا أمام البوابة الخارجية، للتعبير عن غضبهم من التعثرات المتتالية للفريق، و هم الذين كانوا يطمحون للعب الأدوار الأولى و تحقيق الصعود، و قد وجه الأنصار وابلا من الشتائم للاعبين و المدرب و رئيس النادي، بعد أن حملوهم المسؤولية الكاملة في تراجع نتائج الفريق، كما طالبوا بالإسراع في إيجاد الحلول اللازمة، حتى يرجع الفريق إلى السكة الصحيحة.
و بخصوص اللقاء قال مدرب شبيبة سكيكدة عبد الكريم بن يلس، بأن الخسارة مع أولمبي الشلف جاءت في غير وقتها، لأننا كنا نطمح في هذه المباراة إلى تسجيل نتيجة ايجابية، تمكننا من محو التعثرات السابقة و الانطلاق في مرحلة جديدة، لكن يبدو أن إرادة اللاعبين و عزيمتهم على تحقيق الانتصار لم تكن كافية، مرجعا ذلك إلى الضغط الكبير الذي يعيش على وقعه اللاعبون و هو شخصيا، حيث أضاف يقول: «لم يسبق لي أن عشت خلال مشواري التدريبي ضغطا كالذي أعيشه حاليا مع فريق شبيبة سكيكدة، إذ لا يعقل أن يتنقل الأنصار إلى الملعب لتهديد اللاعبين، و هذا ما جعلهم يفتقدون للتركيز خلال التدريبات، كما استمر تأثر اللاعبين حتى خلال اللقاءات الرسمية».
على العموم الفريق السكيكدي يعيش حسب بن يلس مشاكل كبيرة، دون أن يفصح عن طبيعة هذه المشاكل، مبديا في السياق ذاته تأسفه لهذا التعثر، متمنيا أن يتفهم الأنصار وضعية فريقهم، و يعملوا على التقليل من الضغط على اللاعبين.
هذا و طالب بن يلس أنصار الشبيبة بأن يصبروا قليلا، فالفريق حسبه يعيش فترة فراغ، و لا بد على الجميع الوقوف بجانبه، و هكذا هي قوانين كرة القدم، فيها خاسر و فائز و يجب على الأنصار تقبل الخسارة.
كمال واسطة