انطلاقة مخيبة للناخب الوطني الجديد وتغييراته أمام نيجيريا كانت متأخرة
فشل الناخب الوطني الجديد جورج ليكنس في أول اختبار له على رأس العارضة الفنية للخضر، حيث انقاد للهزيمة بثلاثية أمام المنتخب النيجيري عشية أمس بملعب «أكوا إيبوم»، وهي الخسارة التي عقدت من مأمورية المنتخب الوطني في بلوغ مونديال روسيا، ذلك أن الفارق بين منتخبنا الوطني و بين الرائد النيجيري يقدر الآن بخمس نقاط، قبل 4 جولات عن نهاية مشوار التصفيات.
و يبدو أن انطلاقة مدرب الخضر لم تكن كما كان يأمل التقني البلجيكي، الذي خطط للعودة بنتيجة التعادل على الأقل من أجل الإبقاء على كامل الحظوظ، غير أن الأمور لم تسر معه كما يريد، بعد السقوط المدوي لرفاق نبيل بن طالب، الذين باتوا خارج رواق سباق التأهل إلى كأس العالم 2018 بنسبة كبيرة جدا.
و رغم أن الخضر قدموا مباراة مقبولة إلى أبعد الحدود، لولا الأخطاء الدفاعية الكارثية من بعض العناصر، على غرار بلقروي و ماندي و زيتي، إلا أن الجماهير الجزائرية كانت غاضبة على الناخب الوطني الجديد، و أعابت عليه تأخره في إجراء التغييرات، حيث زج بأول بديل في د74(عبيد مكان مجاني)، مع الاحتفاظ بنفس النهج التكتيكي، المتمثل باللعب بثلاثة مسترجعين، وهو الخيار الذي كان من الأجدر على ليكنس التخلي عنه في الربع ساعة الأخير، مع الرمي بكامل الثقل نحو الهجوم، كون الخضر كانوا مطالبين بلعب «الكل في الكل» من أجل تعديل النتيجة، والحفاظ على بصيص الأمل في خطف تأشيرة التأهل إلى المونديال، ويبدو أن خليفة ميلوفان راييفاتس لم يستثمر في دكة الاحتياط التي يمتلكها، خاصة وأنه كان يحوز على بعض الأسماء القادرة على تقديم الإضافة، على غرار سفيان فغولي الذي تم إشراكه متأخرا، شأنه في ذلك شأن بغداد بونجاح، الذي لم ينجح في تقديم شيء عند دخوله في د85، ويبدو أن ليكنس يكون قد اقتنع الآن، بعد الخسارة في نيجيريا بصعوبة العودة في سباق التنافس، حيث سيحول كافة الاهتمامات نحو نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالغابون، لعل وعسى أن ينجح في إهداء الجزائر التاج القاري، الذي قد ينسيهم بعض الشيء مرارة الإخفاق في المرور إلى المونديال لثالث مرة على التوالي.
مروان. ب