حقق أمل بوسعادة فوزا عريضا على حساب نادي بارادو الذي سقط لأول مرة منذ بداية الموسم بثلاثية في لقاء مثير لم يعرف مرور التشكيلتين، بمرحلة جس النبض بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، و لو أن المحليين حملوا منذ الانطلاقة المشعل بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة، والضغط على منطقة الحارس موساوي، الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع شاوتي بطريقة جيدة(د2).
هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين اختلطت عليهم الأمور، و لو أنهم لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة، حيث كاد منصور تعديل النتيجة في مناسبتين (د6 و 7)، قبل أن ينجح المحليون في إضافة الهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء حولها بإحكام بن طالب في الدقيقة (8).
وكانت أخطر فرصة من جانب الضيوف ضيعها بن خليفة (د18)، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس المحلي، بعد عمل جماعي جيد قبل أن يلاحق سوء الطالع نفس اللاعب الذي فوت على فريقه إمكانية تقليص الفارق (د21)، لتأتي الدقيقة (24) التي عرفت إثقال فاتورة الزوار بهدف ثالث، حمل توقيع شاوتي في غفلة من الدفاع الذي بدا مرتبكا ومفككا.
المرحلة الثانية عرفت انخفاضا في مستوى اللعب من الجانبين، بفعل وقع النتيجة ولو أن الضيوف رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية الوصول إلى شباك طوال، غير أن كل محاولاتهم لم تثمر.
ومع مرور الوقت عمد المحليون إلى الاقتصاد في الجهد للحفاظ على النتيجة، رغم أنانية البعض في صورة بن طالب الذي تفنن في تضييع الفرص وكذا غشة الذي جانب التهديف عند الدقيقة (66).
وقد كادت هذه الإستراتيجية أن تكلف أصحاب الأرض أهدافا، لتنتهي المباراة بفوز ساحق وسط فرحة عارمة للأنصار وخيبة أمل كبرى للضيوف. م ـ خ