نظم أمس أنصار شبيبة القبائل وقفة احتجاجية أمام مقر النادي، على خلفية الخسارة المرة في غليزان، حيث طالبوا بضرورة محاسبة المتسببين في ما وصفوه بصفعة «السريع»، تزامنا مع التزام الرئيس حناشي بفتح تحقيق، للوقوف على أسباب انهيار التشكيلة، و اتخاذ إجراءات ردعية في حق العناصر التي أثبتت عجزها عن الدفاع على سمعة الشبيبة وحمل ألوانها.
كما عبر الأنصار عن غضبهم الشديد إزاء الخسارة المذلة و الأداء المتواضع، بغض النظر عن الأخطاء التي كلفت الفريق ثلاثة أهداف، موجهين أصابع الاتهام للحارس الدولي عسلة، الذي منح هدية للمنافس لخطف هدف السبق، و كذا المدافعين الذين برزوا بعديد السلبيات. و انطلاقا من حالة الغليان التي يعرفها محيط الكناري، يعتزم حناشي عقد اجتماع طارئ مع مجلس الإدارة بحضور الطاقم الفني لتحديد المسؤوليات، مع ضبط قائمة أولية للمسرحين تشمل مبدئيا أربعة لاعبين، مقابل اعتماد احتياجات الفريق في الميركاتو الشتوي، وفق النقائص و الثغرات التي ظلت تشكو منها التشكيلة.
مصدر من إدارة الشبيبة كشف للنصر، بأن حناشي ماضي في تجسيد تهديداته بتسريح مجموعة من اللاعبين للحفاظ على استقرار المجموعة، وامتصاص غضب الأنصار، موضحا أن الإدارة قررت الضرب بيد من حديد، بداية بتجميد المستحقات و خصم نسب معينة من رواتب اللاعبين قد تصل إلى 50 بالمائة وفقا للقانون الداخلي للنادي.
من جهته عبر المدرب حيدوسي عن استيائه الكبير حيال مردود فريقه أمام تشكيلة مواطنه بوعكاز، موضحا أنه يشعر بالخجل أمام هول الصدمة و حجم الضرر المعنوي الذي أصاب الكناري، واعدا بإحداث تغييرات كبيرة على التشكيلة في قادم المحطات بداية من لقاء الكأس المقرر نهاية الأسبوع الجاري.
كما طالب من الأنصار الاعتذار عما حصل، و لو أن حالة الغضب التي انتابتهم جعلتهم يقومون بتصرفات كادت أن تخرج عن الإطار الرياضي، من خلال محاولة الاعتداء على اللاعبين في الحافلة التي كانت تقلهم، و هم في طريق العودة إلى تيزي وزو.
م ـ مداني