أعرب مدرب دفاع تاجنانت لمين بوغرارة عن سعادته بالفوز المحقق مساء أول أمس أمام الضيف شباب باتنة، لحساب الجولة الثانية عشرة من الرابطة المحترفة الأولى، مؤكدا بأنه لم يفقد أبدا إيمانه بإمكانات فريقه، و بقدرته على العودة بعد فترة الفراغ التي مر بها في الأسابيع الأخيرة.
بوغرارة الذي تحدث إلينا بلهجة فيها الكثير من الارتياح والثقة بالنفس، أردف:» صراحة لم يساورني أدنى شك في عودة فريقي بقوة، و في استعادته الثقة بالنفس، خاصة وأنه ظل يصنع الكثير من الفرص في كل مباراة دون تجسيدها» قبل أن يعود للحديث عن مباراة الكاب التي شهدت انتفاضة هجومية لفريقه:» في لقاء شباب باتنة زاوجنا بين الأداء والنتيجة، حيث تحلى اللاعبون بالفعالية و النجاعة، ورغم ثقل النتيجة كان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف، و الأهم أن الفريق تحلى بانضباط تكتيكي كبير، من ناحية التمركز فوق المستطيل الأخضر، علاوة على اللعب بروح قتالية عالية في لقاء خضناه تحت ضغط رهيب»، وبخصوص الأجواء والظروف التي ميزت ديربي أول أمس قال بوغرارة:» الضغط الذي كان ممارسا على الفريق وحاجتنا الماسة إلى نقاط الفوز، حتم علي التركيز طيلة الأسبوع على الجانب البسيكولوجي، سيما والمباراة لعبت في غياب الجمهور، ما يفقد عادة اللاعبين تركيزهم، وهو العمل الذي أعطى ثماره، حيث دخلنا اللقاء بقوة وسجلنا في وقت مناسب، ورغم تعديل الكاب النتيجة لم نتراجع وواصلنا اللعب بنفس الروح والعزيمة ما أثمر هدفا ثان في وقت جد حساس، وبعد الاستراحة أعطينا تعليمات خاصة للاعبي وسط الميدان، ما جعلنا نسيطر على الوسط و نسجل هدفين آخرين ونصنع عديد الفرص «.و عن وقع الانتصار على معنويات اللاعبين في هذا الظرف الحساس، رد محدثنا:» كنا بحاجة إلى تحقيق نتيجتين طيبتين متتاليتين، و بعد تعادل تيزي وزو كان لزاما علينا تثمين النقطة بانتصار يرفع المعنويات، ويخول للفريق مواصلة المشوار بخطى ثابتة». واعترف مدرب الدفاع بأنه كان متخوفا من غياب الجمهور و مواجهة شباب باتنة الذي يحسن اللعب خارج قواعده، ما دفعه إلى تحضير كتيبته نفسيا، و الحديث في بعض الأحيان مع كل لاعب على انفراد.وعلى بعد ثلاث جولات من نهاية مرحلة الذهاب يرى بوغرارة بأن انتفاضة الدفاع برباعية أمام شباب باتنة من شأنه أن يعزز الرصيد المعنوي قبل النقطي، خاصة و أن الفوز تحقق قبيل الراحة الشتوية:» بقي أمامنا ثلاث مباريات قبل نهاية مرحلة الذهاب، مقابلة واحدة داخل الديار واثنتان خارجها، والمهمة تنحصر في الفوز بقاء ملعب إسماعيل لهوى وجلب نقاط أخرى من التنقلين، لأن الهدف المسطر يتمثل في إنهاء المرحلة برصيد 20 نقطة فما فوق، حتى نلعب مرحلة الإياب بأريحية».
وبخصوص الانتدابات التي يحضر رفقة الطاقم الإداري للقيام بها في الأسابيع القادمة، اكتفى بالقول :» الأولوية لتسيير مقابلة الكأس والمقابلات الثلاث المتبقية، وبعدها سيكون الحديث عن الميركاتو نحن نملك نظرة عن الفريق وعن احتياجاته، وشخصيا سأقوم بدراسة متأنية رفقة الرئيس لأننا لا نملك الحق في الخطأ عند انتداب لاعبين في الميركاتو الشتوي، والمستقدمون سيندمجون مباشرة في المجموعة».
نورالدين - ت