حقق نصر الفجوج تأهلا تاريخيا إلى الدور 16، بفضل هدف هميسي في مرمى اتحاد عين الحجر من جهوي سعيدة، في مباراة كانت فرصة لأبناء الفجوج لكتابة صفحة جديدة في تاريخهم، لأن أفضل إنجاز لهم في منافسة الكأس كان ببلوغ الدور 32 قبل 35 سنة.
المقابلة كانت صعبة، لأن إتحاد عين الحجر ظهر بوجه مشرف ولعب دون مركب نقص، حيث راهن مدربه موساوي على خبرة بعض الركائز، كشيخي، بلحاج وبوفافو، ما أخلط حسابات مدرب النصر فريد غازي.
خيارات تكتيكية انعكست بصورة مباشرة على «فيزيونومية» المقابلة، وقللت من عدد الفرص السانحة للتهديف من الجانبين.
سعي المحليين لأخذ الأسبقية، جعلهم يهددون مرمى الحارس تاهي من حين لآخر، وكانت أولى الفرص من زرولو (د:33)، لما توغل على الجهة اليمنى وكان قريبا من التسجيل.
من جهته ضيع غالمي هدفا محققا للمحليين في نهاية المرحلة الأولى بفضل براعة الحارس وتدخله الموفق في مناسبتين متتاليتين.
المعطيات تغيرت في النصف الثاني، خاصة بعد تأثر الزوار بدنيا، جراء السفرية الطويلة والشاقة برا من سعيدة، ولو أنهم كادوا أن يكونوا السباقين لهز الشباك (د:58)، بعد صاروخية شيحي، التي تصدى لها الحارس متلاغي ببراعة.
بصمة غازي تجلت في إقحام «الجوكر» هميسي كمهاجم، وبراهمية كلاعب ارتكاز، لينجح هميسي في تكسير خطة التسلل التي اعتمدها الضيوف، ويفلت من المراقبة (د:87)، ويرفع الكرة في شكل «لوب» لتستقر داخل الشباك، فكانت صافرة النهاية من الحكم معشوق موعدا لانطلاق الأفراح في الفجوج بتحقيق حلم انتظروه 40 سنة.
ص / فرطاس