اعترف صانع ألعاب الخضر رياض بودبوز بأنه بصدد أداء أفضل بداية موسم كروي في مشواره الرياضي، من خلال تألقه اللافت بألوان نادي مونبيلييه، الذي حمل ألوانه في خمس عشرة مباراة جميعها أساسيا، سجل خلالها سبعة أهداف وصنع ثلاثة، ليكون بذلك 40 بالمئة من فريقه.
بودبوز الذي جمع حتى الآن 1320 دقيقة، ليكون بذلك أكثر لاعبي الخضر مشاركة وتنافسية منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، عاد عقب لقاء باريس سان جيرمان للحديث عن تواجده في فورمة ممتازة، حيث خص مراسلة موقع لا غازيت دي فيناك بحوار نفى في مستهله دخوله في اتصالات مع الأندية الراغبة في انتدابه في الميركاتو الشتوي، مؤكدا بأنه يركز حاليا على قيادة فريقه لمواصلة تسلق سلم الترتيب، على أن يفكر في الرحيل بعد نهاية الموسم الحالي الذي قال بأنه سيكون الأخير له في الدوري الفرنسي، مضيفا بأنه يملك كامل الثقة في إمكاناته وقدراته ويعرف جيدا أين يضع قدميه، ليعرج بعدها على المنتخب الوطني بالقول:” منذ التحقت بالخضر يطلب مني دائما تقديم الأكثر، و في المنتخب الأمر مختلف حيث لا نملك الوقت الكافي للعمل مع بعض، ومن ثمة لا يمكن للاعب تقديم نفس المردود والظهور في الفورمة التي تميزه في النادي، وبالمناسبة أتمنى أن تمنح لي فرصة اللعب في منصبي المفضل رفقة الخضر”.
و فيما اعترف بأنه لا يعرف الناخب الوطني جورج ليكنس، قال بأنه تحدث إليه قبل سفرية نيجيريا، أين أخبره بمعاناته من إصابة على مستوى الأربطة المقربة، مضيفا:
”لمست خلالها بأنه شخص طيب ومتفهم وأنا متشوق للعمل معه”، وعشية استحقاق هام بدخول المنتخب نهائيات كأس أمم إفريقيا، كشف بودبوز عدم استعداده لتقمص دور القائد داخل غرف حفظ الملابس، في ظل تخلي بعض الركائز عن هذا الدور:” شخصيا لا يمكنني القيام بهذا الدور في المنتخب وفي النادي، حقيقة أنا قائد فوق المستطيل الأخضر بتوجيه زملائي ومساعدتهم على تقديم أداء أفضل، لكن في غرف حفظ الملابس لا أتحدث أبدا لأن هذا الدور لا يناسبني وهناك من يحبذ تولي هذه المهمة”.
وفي سياق ذي صلة أكد بودبوز أنه لا ينظر لافتقار الثنائي فغولي و براهيمي المنافسة فرصة لفرض نفسه داخل تشكيلة الخضر:” أسعى دوما لتقديم أفضل ما لدي رفقة النادي ونفس الشيء عند التحاقي بالمنتخب، و رغم افتقار براهيمي وفغولي للروح التنافسية إلا أنهما لاعبان كبيران ومهمان للمنتخب، و صراحة يحز في نفسي أن يقوم البعض بتوجيه سهام الانتقاد نحوهما، لأن ذلك يشعرني بأن هؤلاء الأشخاص نسوا ما قدمه اللاعبان للمنتخب الوطني”. ونفى بودبوز أن يكون سعي الناخب الوطني لضخ دماء جديدة في المنتخب، من خلال توجيه الدعوة لكل من وناس و سعدي و إعادة بن سبعيني و بلفوضيل مغامرة غير محمودة العواقب قبيل الكان:” إسحاق هو صديقنا و اللاعبون الآخرون أخوتنا ونحن نرحب بهم جميعا داخل أسرة المنتخب، لأن المجموعة بحاجة إلى تدعيم لأداء كان ناجحة واقتطاع تذكرة التأهل إلى المونديال”.
وفي آخر الحوار ناشد بودبوز الجماهير بمساندة الخضر ومنح اللاعبين القوة والدعم : “على أنصارنا مواصلة تشجيعنا والوقوف إلى جانبنا حتى نتمكن من رفع الرأس واستعادة هيبتنا”.
وفي ظل التألق اللافت لبودبوز خلال مرحلة الذهاب، دخل قطبا كرة القدم الفرنسية باريس سان جرمان و أولمبيك مرسيليا على الخط، من أجل التعاقد معه، في الوقت الذي ذكر موقع ترانسفير ميركاتو ، أن القيمة التسويقية لرياض بودبوز ارتفعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة لتبلغ مبلغ 5.5 مليون يورو.
نورالدين - ت
