أبقت مخلفات الجولة 12 عقد الشراكة في الصدارة بين اتحاد عنابة وجمعية عين مليلة ساري المفعول للأسبوع الخامس على التوالي، في أعقاب سير الطرفين على نفس الإيقاع، بنجاحهما في العودة بنقطة من خارج الديار، الأمر الذي استغله نجم مقرة للانفراد بمركز الوصافة، وتقليص الفارق عن الريادة إلى 4 خطوات فقط.
بقاء اتحاد عنابة في الريادة بفضل فارق الأهداف، كان إثر نجاحه في اقتسام الزاد مع المضيف شباب حي موسى، في مباراة تفادى خلالها «الطلبة» الهزيمة في اللحظات الأخيرة، بينما عادت جمعية عين مليلة إلى عادتها القديمة، وذلك بالتعادل دون أهداف خارج القواعد، والخروج بنقطة من الديربي أمام الجار هلال شلغوم العيد، ما مكنها من البقاء في الريادة، ليبقى الصراع على اللقب الشتوي ثنائيا، قبل 3 محطات من إسدال الستار على مرحلة الذهاب.من جهته كان نجم مقرة أكبر المستفيدين من مخلفات هذه المحطة، لأنه ضرب عدة عصافير بحجر واحد، إثر فوزه بالقمة التي جمعته باتحاد خنشلة، الأخير الذي تذوق مرارة الهزيمة لثاني مرة هذا الموسم، بعد 10 مقابلات دون هزيمة، كما أن «المقراوية» إنفردوا ببرج المراقبة، لأن شركائهم السابقين في الوصافة تعثروا، انطلاقا من حمراء عنابة التي تعادلت في عقر الدار مع وفاق القل، واتحاد الشاوية العائد بأياد فارغة من الدورية الشاقة التي قادته إلى تقرت.وعلى هذا الأساس بعثت مولودية قسنطينة بصيصا من الأمل في قلوب أنصارها، بعودتها تدريجيا إلى كوكبة الصدارة، مادام الفوز المحقق على حساب «بوقرانة» نصب «الموك» في الصف الرابع، مع التأخر بنقاط لقائين عن ثنائي الريادة.
أما على مستوى المؤخرة فإن معاناة ترجي قالمة وأمل مروانة تبقى متواصلة إلى إشعار آخر، بتواصل سلسلة هزائم كل فريق، وعليه فإن «الصفراء» المروانية تبقى تحرس القافلة من الخلف بأمان عقب انهزامها بتبسة، فيما عجز السرب الأسود عن الإقلاع، لتصبح معادلة السقوط ثنائية، بحكم ابتعاد باقي المنافسين نسبيا عن منطقة الخطر.
ص / فرطـــاس