لوّح رئيس شباب قصر الأبطال بدرالدين مباركي بالإستقالة من منصبه، على خلفية الأزمة المالية الخانقة، التي يتخبط فيها النادي، والتي من شأنها ان ترهن مستقبل الفريق في بطولة الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة الموسم القادم.
وأكد مباركي في اتصال مع النصر، بأن رمي المنشفة يبقى ضرورة حتمية أملتها الظروف الاستثنائية، التي يتخبط فيها الشباب، خاصة بعد تعليق حصة النادي من ميزانية البلدية، بسبب الانسداد الذي يعيش على وقعه المجلس البلدي، الأمر الذي حال دون المصادقة على المداولة الخاصة بالميزانية الإضافية، بعدما كان “المير” قد وعد المكتب المسير بتخصيص إعانة بقيمة 400 مليون سنتيم للفريق.
واستنادا إلى ذات المتحدث، فإنه بادر إلى دق جميع الأبواب، وإطلاق صفارات الإنذار، على أمل النجاح في إيجاد مخرج من الأزمة الخانقة، التي يعيش على وقعها الشباب، لكن دار لقمان ظلت على حالها، على اعتبار أن البلدية تبقى الممول الرئيسي للنادي، وتجميد حصة النوادي الرياضية من الميزانية الإضافية زاد في تعقيد الأمور.وخلص مباركي، إلى التأكيد على أنه أشعر جميع السلطات المحلية بالقضية، وحاول استنفار أسرة الفريق على أمل التحرك، لإنقاذه من الانسحاب النهائي، إلا أن كل المعطيات الميدانية أصبحت توحي ـ على حد قوله ـ “برفع الراية البيضاء وعدم المشاركة في بطولة الموسم القادم، لأننا نتخبط في ديون تقارب 500 مليون سنتيم، وعدم تلقي اي دعم من البلدية سيضاعف هذا المبلغ، بصرف النظر عن الاشكالية المتعلقة باللاعبين، وعدم الانطلاق في التحضيرات، لأن الجميع اقتنع بأن “القصر” أصبح عرضة للإنهيار بسبب عدم توفر الأموال، وبصفتي رئيس النادي لم أعد قادرا على تحمّل المسؤولية بمفردي”.
صالح / ف