خلّفت الوضعية الإدارية الحالية لوفاق القل، حالة من التذمر والاستياء في أوساط الأنصار، على اعتبار أن أعضاء «الديريكتوار» أصبحوا غائبين عن الفريق، والنائب الثاني لرئيس لجنة التسيير المؤقتة، يبقى الوحيد من هذه اللجنة الذي يتولى إدارة شؤون الفريق، الأمر الذي دفع بمجموعة من المناصرين إلى المطالبة بضرورة الحسم في هذه القضية، وتعيين الطاقم المسير الفعلي للوفاق.
ولعل ما صعّد من سخط الأنصار، هروب أعضاء «الديريكتوار» عن الفريق مع اقتراب الآجال المحددة لإيداع ملف الإنخراط، سيما وأن ترسيم مشاركة وفاق القل في بطولة وطني الهواة للموسم القادم، كانت تمر عبر دفع حقوق الاشتراك السنوي المقدرة بقيمة 150 مليون سنتيم، إضافة إلى غرامات اجمالية بقيمة 33 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي اضطر بوغاغة إلى تحمّله على عاتقه، ودفعه إلى الرابطة من ماله الخاص، لضمان انخراط الفريق في رابطة الهواة، وبالتالي تفادي الشطب النهائي.
وما جسّد توتر الأجواء داخل لجنة التسيير المؤقتة للنادي، غياب أعضاء «الديريكتوار» عن الفريق منذ 20 يوما، لأن الاستقدامات كانت تحت إشراف بوغاغة، باعتباره من الرؤساء السابقين للنادي، وقد كانت المباراة الودية الأولى للوفاق بالقل أول أمس، أمام شباب جيجل فرصة للأنصار للتعبير عن استيائهم من موقف أعضاء اللجنة المؤقتة، ومطالبة السلطات المحلية باتخاذ الاجراءات الكفيلة بحسم هذه القضية، خاصة رئيس البلدية جمال غميرد، سيما وأن تنصيب «الديريكتوار» كان بمباردة من «المير».
وفاز «الدلافين» على «النمرة» بنتيجة (2 / 1) في لقاء ودي، شاءت الصدف أن يسبق مواجهة أخرى، ستجمع الفريقين بعد أسبوع بجيجل، لكنها بطابع رسمي، على اعتبار أن رابطة الهواة ألحقت شباب جيجل بتركيبة المجموعة الشرقية، والافراج عن الرزنامة تم مساء الخميس.
بوزيد مخبي