حقق شباب باتنة فوزا ثمينا على حساب مولودية قسنطينة، في مباراة كانت فيها إرادة شبان "الكاب"، كافية لصنع الفارق وتخطي عقبة النقص في التحضيرات وكذا قوة المنافس، لأن الموك كانت الأحسن حضورا، إلا أنها تكبدت هزيمة عكس مجريات اللعب.
المقابلة عرفت انطلاقة سريعة جدا من جانب المحليين، الذين توجهوا صوب الهجوم بحثا عن هدف مبكر، وقد كاد العامري أن يفتتح مجال التسجيل في الدقيقة الثالثة، برأسية محكمة تصدى لها الحارس بولوذنين بصعوبة كبيرة.
رد فعل الموك، كان سريعا لأن كريوي، توغل داخل منطقة العمليات، إلا أن قذفته جانبت إطار مرمى سفاري ببضعة سنتيمترات.
هذا، وقد احتج مسيرو ولاعبو المولودية على الحكم معسكري، بسبب عدم توفر سيارة الإسعاف بالملعب، وهو ما أدى إلى توقيف المباراة لمدة 4 دقائق، ثم استئنافها بعد الاتفاق بين كل الأطراف، ولو أن فرقة الحماية المدنية التحقت بالملعب بعد مرور نصف ساعة، وأخطر الفرص في هذه الفترة كانت من جانب الضيوف، لما انفرد غطوط بالحارس سفاري، لكنه فوت على فريقه فرصة هز الشباك، بعد أن أخطأت قذفته الشباك، وكان ذلك في الدقيقة 24.
باقي فترات المرحلة الأولى، سارت على وقع سيطرة طفيفة للموك، والتحكم في زمام الأمور على مستوى منطقة وسط الميدان، غير أن الافتقار للجرأة الهجومية، حال دون تهديد مرمى الحارس سفاري.
بداية الشوط الثاني، لم تختلف عن سابقتها، واستهلها المحليون بنزعة هجومية، وجدت طريقها إلى التجسيد بهدف السبق في الدقيقة 51، بفضل رماش، الذي استغل سوء تقدير الحارس بولوذنين لمسار الكرة، ليسكنها في الشباك بتسديدة قوية، مفجرا فرحة عارمة في المدرجات.
هذا الهدف غير من فيزيونومية اللعب، خاصة وأن لاعبي المولودية ارتبكوا كثيرا، بينما اكتفت عناصر الشباب بتحصين القاعدة الخلفية للمحافظة على التفوق، وقد أهدر غطوط فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة 67 برأسية جانبت إطار مرمى سفاري بقليل، ليكون الرد من رماش، الذي انفرد بالحارس بولوذنين لكنه اخفق في إضافة الهدف الثاني.
إلي ذلك، فقد عرفت باقي فترات اللقاء توجه الموك صوب الهجوم، إلا أن كريوي، ضيع هدفا محققا في الدقيقة 74، في حين تألق الحارس سفاري في إنقاذ فريقه من هدف محقق، بعد فتحة عرضية طويلة من هديبلي أبعدها بصعوبة كبيرة إلى الركنية، لتكون آخر فرصة في المباراة تلك التي أهدرها بوحربيط في الأنفاس الأخيرة، لأن الحكم معسكري أضاف 7 دقائق، كوقت بدل الضائع، ليطلق صافرة النهاية وسط فرحة هستيرية لعناصر وأنصار الكاب بهذا الفوز.
م . مداني