أرجع مدرب نادي التلاغمة سمير بن كنيدة، الانجاز الذي حققه فريقه ببراقي إلى الحضور التكتيكي القوي لتشكيلته، خاصة في المرحلة الثانية من اللقاء، وأكد بأن هذا العامل كان السلاح الوحيد، الذي مكنه من تغطية الضعف الكبير الذي يعاني منه الفريق من الناحية البدنية.
وأكد بن كنيدة في اتصال هاتفي مع النصر، بأن نجاح نادي التلاغمة في العودة بانتصار من خارج الديار، لا يعني بأن تشكيلته كانت الأقوى فوق أرضية الميدان، بل أننا ـ كما قال ـ «واجهنا منافسا عنيدا، وقد عمدنا إلى انتهاج طريقة لعب تسمح لنا بالاقتصاد في المجهود البدني، والسعي لتفادي تأثيرات الارهاق، على اعتبار أننا دخلنا المنافسة الرسمية بعد أسبوعين فقط من التحضير، والتربص القصير الذي أجريناه ساعدنا كثيرا لتدارك التأخر، ومع ذلك فإننا كنا نخشى الانهيار البدني».
وأوضح بن كنيدة في نفس الإطار، بأن «السيناريو» الذي سارت على وقعه أطوار اللقاء، جعله يراهن على بعض الخيارات التكتيكية، خاصة في المرحلة الثانية، وذلك ـ حسب قوله ـ «بالاعتماد على ورقة الهجوم بالانطلاقة في مرتدات سريعة، وهذا بعد الاطمئنان أكثر على الصلابة الدفاعية، وتلاحم اللاعبين فيما بينهم، لأن هذه الطريقة أربكت لاعبي براقي، وساعدت عناصرنا على فرض الريتم الذي بحثنا عنه، لتعرف الدقائق الأخيرة، تسجيلنا هدف التفوق بواسطة خابية».
على صعيد آخر، أكد محدثنا بأن هذه النتيجة تعد بمثابة شحنة معنوية كبيرة لتشكيلته لكسب المزيد من الثقة في النفس والامكانيات في بداية المشوار، مع النجاح في تغطية الضعف المسجل في الجانب البدني، لكن من دون أن تكون معيار يدفع بالأنصار إلى التفاؤل بالقدرة على لعب ورقة الصعود، لأن الهدف المسطر لا يتجاوز عتبة ضمان البقاء في قسم ما بين الرابطات.
ص / ف