فجرت قضية منحة الفوز على أمل مروانة، أزمة في بيت وفاق القل، بعد رفض اللاعبين استيلام المكافأة، التي رصدتها لهم لجنة التسيير المؤقتة، تعبيرا منهم عن عدم اقتناعهم بالقيمة المحددة، لأن نائب رئيس “الديريكتوار” عبد الحفيظ بوغاغة كان قد إلتحق بحجرات تغييرات الملابس عقب نهاية المباراة، وبادر إلى منح كل لاعب شارك أساسيا مبلغ 5 آلاف دج، لكن رد فعل جميع العناصر كان سلبيا، وذلك برفض تلقي هذا المبلغ.
هذا القضية دفعت ببوغاغة، إلى مغادرة الملعب على جناح السرعة في قمّة الغضب، مع تلويحه بالإستقالة، وهو الذي كان قد بادر إلى وضع القطار على السكة من ماله الخاص، استجابة للطلب الذي كان “مير” القل جمال غميرد، قد وجهه للأسرة الرياضية بالمدينة خلال شهر جويلية الفارط، من أجل المساهمة في تفادي انسحاب الوفاق نهائيا من المنافسة، لكن هذه “الخرجة” التي قام بها اللاعبون دفعت ببوغاغة إلى الكشف عن نيته في رمي المنشفة، وهو العضو الوحيد الذي مازال يشرف على تسيير شؤون الفريق من اللجنة المؤقتة، التي تم تنصيبها برئاسة علي بلعشية، لأن جميع أعضاء “الديريكتوار”، لم يسجلوا حضورهم الميداني منذ الشروع في الاستقدامات.
ورفض بوغاغة التعبير عن موقفه الرسمي بشأن هذه القضية، إلا أنه أشعر اللاعبين بقرار الاستقالة، تعبيرا منه عن عدم تقبله التصرف، الذي صدر منهم تجاهه في حجرات الملابس، رغم أنه تكفل بتغطية إجمالي المصاريف الخاصة بالموسم الجاري، وترسيم استقالته سيضع “الدلافين” في مفترق الطرق، في غياب لجنة التسيير، فضلا عن إشكالية عدم توفر السيولة المالية..
بالموازاة مع ذلك، أكد المدرب سالم سي بركات، على أن مردود تشكيلته تحسن كثيرا بالمقارنة باللقاء الأول، خاصة بعد الإرادة الكبيرة التي أظهرها اللاعبون ومدى اصرارهم على تحقيق أول انتصار، باستغلال فرصة اللعب داخل الديار، مضيفا بأن الهدف المبكر الذي سجله اللاعب سماسل حرر المجموعة من الناحية البسيكولوجية، لكن الاشكال الذي يبقى مطروحا يتعلق ـ حسبه ـ “ بغياب النجاعة الهجومية، لأننا كنا قادرين على قتل المباراة في الشوط الأول، بعدما أهدرنا هدفين محققين.”
بوزيد مخبي