حقق أمل مروانة أول انتصار له في هذا الموسم الجديد، وكان عشية أمس، على حساب أمل شلغوم العيد، بعد مشقة وعناء في مباراة احتضنها ملعب رأس العيون، ولم ترق إلى المستوى المطلوب، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب الزوار الذين أخذوا مبكرا بزمام المبادرة من خلال الضغط على دفاع الصفراء والاستحواذ على منطقة الوسط، وكسب الصراعات الثنائية، ما سمح لهم بنقل الخطر إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد خاصة على الأطراف، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك ختالة، حيث أهدر بوقطوشة فرصة سانحة لخطف هدف السبق (د6)، ثم مدنش بعده بلحظات. ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أبناء بوقرانة أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة، ولو أن ذلك لم يكن كافيا لتجسيد السيطرة الميدانية في غياب النجاعة الهجومية، ما جسدته محاولة مداني (د16)، إثر مخالفة لمدنش وأخرى لذات اللاعب كاد على إثرها افتتاح باب التسجيل (د32).
ومع ذلك، لم يفقد المحليون ثقتهم في النفس، فحاولوا الرفع من ريتم الأداء وإقلاق سكينة الحارس مشيش، بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر لولا تسرع لبيض الذي كان في وضعية ملائمة (د36).
وباستثناء هذه المحاولة، لم يتمكن أشبال بوعرارة من فرض وجودهم في الشوط الأول، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب والسيطرة العقيمة للضيوف الذين جانبوا التسجيل عن طريق مزهود بقذفة قوية تصدى لها الحارس ختالة(د44).
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للزوار، الذين رفعوا من نسق هجوماتهم حيث فرضوا سيطرة على منطقة الصفراء في غياب التركيز، واللمسة الأخيرة خاصة بالنسبة لمداني الذي خانته الفعالية في الدقيقة (53)، قبل أن يحرم عولمي فريقه من هدف محقق إثر تسديدة قوية(د 62).
ومع مرور الوقت، نجح رفقاء شبانة في فك الخناق المضروب عليهم، حيث خرجوا من قوقعتهم، ما جعلهم يستفيدون من ضربة جزاء بعد عرقلة خرخاش من طرف بودوخة، حولها بإحكام بوبعاية عند الدقيقة (70) وعلى مرتين، ليبقي الجميع على أعصابه حتى نهاية المواجهة بفوز صعب للأمل المرواني.
م ـ مداني