أعلن المدرب سالم سي بركات عن استقالته من على رأس العارضة الفنية لوفاق القل، وأرجع سبب ذلك إلى عدم توفر الجو الملائم لمواصلة العمل، ولو أنه أعرب عن استيائه الكبير من تصرفات اللاعبين، واعتبرها غير مسؤولة، وتعد بمثابة انذار مسبق على خطورة الوضع داخل الفريق، سيما بعد إقدامهم على مقاطعة التدريبات دون سابق أشعار، لتكون هذه الخرجة سبب انسحاب المدرب.
وقال سي بركات في تصريح خص به النصر، بأنه كان ينتظر إلتحاق اللاعبين بالملعب لاجراء الحصة التدريبية، والشروع في التحضير للمباراة القادمة ضد أمل شلغوم العيد، لكنني ـ كما صرح ـ « تفاجأت لموقفهم، وقد حاولت إقناعهم بالعدول عن المقاطعة، والتفكير بجدية في مستقبل الفريق، إلا أنهم رفضوا، الأمر الذي أعتبره بمثابة قلة احترام للطاقم الفني».
وكان لاعبو الوفاق، قد أصروا على مقاطعة الحصة التدريبية لعشية أول أمس، وطالبوا أعضاء لجنة التسيير المؤقتة بالالتزام بالوعود التي قدمتها لهم بخصوص مستحقاتهم المالية.
وأكد القائد شنيقر في هذا الصدد، على أن كامل المجموعة رفضت التدرب إلى غاية عقد جلسة عمل طارئة مع «الديريكتوار»، وهذا كله بسبب اشكالية المستحقات المالية، لأن اللجنة المؤقتة تبقى غائبة عن الفريق منذ انطلاق التحضيرات، باستثناء عبد الحفيظ بوغاغة، رغم أنه كان بدوره قد أعلن انسحابه منذ أزيد من اسبوع.
هذه الوضعية زادت في تعقيد أوضاع وفاق القل، لأن الفريق يعيش منذ نهاية الموسم الفارط على وقع أزمة إدارية، ولجنة التسيير المؤقتة التي نصبها رئيس البلدية بقيادة علي بلعشية لم تباشر عملها الميداني، بسبب إشكالية التمويل، فتحمل بوغاغة على عاتقه كامل المسؤولية في وضع القطار على السكة، لكنه استقال بدوره بسبب رفض اللاعبين تلقي منحة الفوز على مروانة، لتكون مقاطعة اللاعبين للتدريبات مطلع هذا الأسبوع بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وفجرت الأوضاع، مادام أنها ألحقت المدرب سي بركات بركب المستقيلين.
بوزيد مخبي