يراهن فرفوس بئر العاتر على تأدية مشوار ناجح في بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، مع النظر إلى حلم الصعود إلى قسم ما بين الرابطات من زاوية التفاؤل، بخصوص القدرة على تجسيد هذا الهدف، مادامت مؤشرات النجاح قد ارتسمت ميدانيا، في انتظار رد فعل اللاعبين عندما تدق ساعة الحقيقة.
وحسب الرئيس رابح عبد الله، فإن الاستقرار على جميع الأصعدة يبقى الميزة الأبرز في «الفرفوس»، بعد المحافظة على نفس التركيبة للموسم الثالث على التوالي، خاصة بعد النجاح في اقتطاع تأشيرة العودة إلى الجهوي الأول لرابطة عنابة بطريقة استعراضية الموسم المنصرم، وهو الانجاز ـ كما قال ـ «الذي سمح لنا بتحقيق الهدف الرئيسي، الذي كنا قد سطرناه عندما قررنا بعث نشاط النادي من جديد قبل 5 سنوات، لأن الفريق كان قد غاب عن أجواء المنافسة، لفترة وجيزة بسبب الظروف المادية، وانسحابه في سنة 2011 كان من الجهوي الأول، وبقرار إداري، على خلفية عدم القدرة على تسديد حقوق الانخراط في الرابطة، وعند عودتنا إلى العمل الميداني، كنا نريد إعادة فرفوس بئر العاتر، إلى المكانة التي كان قد تنازل عنها مرغما».
وأوضح رابح عبدالله في سياق متصل، بأن الخطوة الأولى التي قطعتها اللجنة المسيرة، تمثلت في تجديد الثقة في المدرب قيس ضوايفية، لمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية، مع الاحتفاظ أيضا بالنواة الأساسية للتعداد، والاستقدامات اقتصرت ـ حسبه ـ «على بعض العناصر، بنية تغطية النقائص التي كانت مسجلة، مع السعي لتأطير المجموعة بلاعبين من أصحاب الخبرة والتجربة، لأن الارتقاء من قسم لآخر يحتم علينا تدعيم الفريق، واستقداماتنا انحصرت في 5 عناصر فقط، من بينها ثلاثي من وفاق تبسة، ويتعلق الأمر بالحارس المخضرم صالح جاب الخير، حسان ضوايفية وأيمن طواهرية، إضافة إلى المدافع الشاب آدم ذيب من أواسط اتحاد تبسة وكذا المهاجم هشام قادري، الذي سبق له اللعب في نادي تقرت». وبخصوص التحضيرات، أكد محدثنا بأن الحسم مبكرا في أمر التعداد، ساعد الطاقم الفني على الشروع في العمل الميداني بحضور كامل اللاعبين، مع النجاح في تجسيد نسبة كبيرة جدا من البرنامج المسطر، لأن التدريبات كانت قد انطلقت منتصف شهر أوت الفارط، مما مكّن من الاطمئنان أكثر على الجاهزية البدنية، وهو عامل ـ يضيف ذات المتحدث ـ «يكتسي أهمية بالغة في البطولة الجهوية، لأن أغلب الفرق تدخل المنافسة بصعوبة كبيرة، بسبب عدم القيام بتحضيرات، لكننا نسعى لاستغلال هذا الفارق لتحقيق انطلاقة، تسمح لعناصرنا بكسب المزيد من الثقة في النفس والامكانيات».
وعن الهدف المسطر، لم يتردد رابح عبدالله في التأكيد على أن لعب الأدوار الطلائعية، يبقى أمرا لا مفر منه، ولو أننا نتفاءل ـ على حد قوله ـ « بمشوار أفضل، خاصة بعد المستوى الذي وقفنا عليه في المباريات الودية التي أجرناها ضد كل من اتحاد تبسة ومولودية باتنة وأولمبي المقرن ونجم الضلعة، كما أن اللجنة المسيرة تسعى جاهزة لتوفير كافة الظروف، رغم الأزمة المالية التي نتخبط فيها، لأننا لم نتحصل سوى على اعانة بقيمة 200 مليون سنتيم، في انتظار تجسيد الوعود التي كنا قد تلقيناها من السلطات الولائية بعد الصعود المحقق، ولو أننا نراهن أيضا على منافسة الكأس، بالسعي لتكرار انجاز الموسم الفارط، لما تخطينا الأدوار الجهوية».
ص/ فرطــاس
