بن جاب الله يباشر مهامه رسميا كمدرب شباب قايس
باشر المدرب جمال بن جاب الله عشية أول أمس، مهامه على رأس العارضة الفنية لشباب قايس، بإشرافه على حصة الاستئناف، والتي كانت فرصة مواتية للجنة المسيرة بقيادة الرئيس الربيعي قيدوم، لتقديم المدرب الجديد للاعبين، وبالمرة عقد جلسة عمل خصصت بالأساس لتشريح الوضعية الراهنة للفريق، السعي لإيجاد الحلول الكفيلة بالخروج من أزمة النتائج في أسرع وقت ممكن.
بن جاب الله، الذي كان قد تابع المباراة الأخيرة للشباب، في عقر الديار أمام جمعية الخروب، أكد بأن المعاينة الأولية مكنته من القوف على معاناة التشكيلة من مشكل فقدان الثقة، وما انجر عنها من انعدام التركيز، وأرجع سبب ذلك إلى تأثر اللاعبين كثيرا من الناحية البسيكولوجية، على خلفية النتائج السلبية المسجلة.
من هذا المنطلق، فقد ألح المدرب الجديد لشباب قايس، على ضرورة تجاوب اللاعبين مع طريقة العمل التي سينتهجها، والتي ترتكز بالأساس على المزاوجة بين الشقين التقني والنفسي، في محاولة لتغطية النقائص المسجلة، مع العمل على اعطاء المجموعة الثقة في النفس والامكانيات، بتوظيف خبرة بعض العناصر، واستغلالها لتأطير الفريق.
إلى ذلك، فقد أكد بن جاب الله على أن تجاوز مرحلة الإحباط النفسي، يبقى ضرورة حتمية، قبل التفكير في المردود الجماعي، وكذا تجريب بعض الخيارات التكتيكية، لأن النتائج السلبية المسجلة في بداية الموسم، ألقت بظلالها على مردود اللاعبين، وكذا حضورهم الذهني في المباريات الرسمية.
من الجهة المقابلة، أوضح رئيس النادي الربيعي قيدوم في اتصال مع النصر، بأن تواجد الفريق في مؤخرة ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة الهواة لا يعني ـ حسبه ـ « بأن ناقوس الخطر قد دق مبكرا، بل أنني على يقين بأن الأزمة الحالية ناتجة عن فترة فراغ تمر بها التشكيلة في بداية الموسم، رغم أننا كنا قد حضرنا بجدية، والاستقدامات كانت بحسب حاجيات التعداد».
وأشار محدثنا في سياق متصل، إلى أن قلق الأنصار سابق لأوانه، وأن الانطلاقة السلبية لن تكون ـ على حد قوله ـ «المؤشر الذي يوحي بأن الشباب سيجد صعوبة في المحافظة على مكانته في قسم الهواة، لأننا نمتلك تعدادا أحسن من الموسم الفارط، والاشكال الوحيد الذي طرح يخص الشق المالي، وما له من انعكاسات على معنويات اللاعبين، خاصة وأنههم لم يتحصلوا على أي سنتيم من علاوات الامضاء منذ انطلاق التحضيرات، ونحن كإدارة ننتظر ضخ اعانة البلدية في الرصيد البنكي للنادي للحسم في هذه القضية».
وخلص قيدوم إلى القول، بأن التغيير الذي حصل على مستوى العارضة الفنية أملته النتائج المسجلة في بداية الموسم، لأن بوريدان ـ كما أردف ـ « يحظى بمكانة مرموقة في قايس، وقد أصر على الانسحاب بنية فسح المجال للتغيير، على أمل النجاح في إحداث الوثبة البسيكولوجية، كما أن المدرب الجديد لا يملك العصا السحرية، التي تمكنه من إعادة شحن البطاريات بين عشية وضحاها، بل إن تحسن الأوضاع يبقى مرهونا بضرورة تظافر جهود الجميع، مع إحساس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم».
ص / فرطــاس
