سارع رئيس أمل مروانة رمضان ميدون، إلى عقد جلسة عمل مع اللاعبين والطاقم الفني، مباشرة بعد التعثر المسجل في عقر الديار بالتعادل مع اتحاد الشاوية، خصصها بالأساس لتشريح الوضعية التي يتواجد فيها الفريق بعد مرور 5 جولات من المنافسة، وأعرب عن استيائه الكبير من النتائج المحققة، خاصة بعد الاكتفاء بنقطة واحدة في «الديربي» الأخير.
وصب ميدون جام غضبه على اللاعبين، وأكد بأنهم أصبحوا يخوضون المباريات الرسمية في غياب الروح القتالية، الأمر الذي جعله يطالبهم بالمزيد من الانضباط، مع تهديده باتخاذ إجراءات عقابية في حق المتقاعسين، سيما وأن بعضهم أثار قضية المستحقات المالية، وغياب التحفيز المالي، وما له من انعكاسات على الجانب البسيكولوجي، وكذا على المرود فوق أرضية الميدان.
بالموازاة مع ذلك، علق المدرب حليم بوعرعارة التعادل المسجل مع اتحاد الشاوية على مشجب نقص التحضير، وأكد في هذا الصدد بأن التشكيلة مازال لم تتجاوز بعد مرحلة الترويض، كونها دخلت مباشرة أجواء المنافسة الرسمية، مما حال دون ضبط التشكيلة الأساسية في الجولات الأولى من الموسم، فضلا عن السعي لتغطية النقائص المسجلة من مباراة لأخرى. وأوضح بوعرعارة في معرض حديثه بأن إشكالية عقم الهجوم تبقى بمثابة أكبر هاجس يؤرقه، رغم أننا ـ كما قال ـ « حاولنا تجريب العديد من الخيارات، وفق الإمكانيات البشرية المتاحة، وذلك بمنح الفرصة لكل اللاعبين، لكننا لم نتمكن من إيجاد الحلول الناجعة، ولو أن مشكل انعدام التحضيرات ألقى بظلاله على هذا الجانب، خاصة وأن التشكيلة مازالت تعاني من نقص الانسجام بين مختلف الخطوط، مما يبقي المهاجمين في عزلة تامة، بسبب عدم وجود صانع ألعاب حقيقي، فضلا غياب مهاجم صريح في كامل التعداد».
محمد / م