اعتبر رئيس نصر الفجوج أمين سالمي، التراجع الكبير الذي سجله فريقه في الجولات الأخيرة مرحلة فراغ، وأكد بأن إدارته سارعت إلى الاجتماع باللاعبين والطاقم الفني، في محاولة لتشريح الوضعية، سيما بعد توالي الهزائم، والصيام عن التهديف في ثلاث مباريات متتالية.
سالمي، وفي دردشة مع النصر، أوضح بأن هذا التراجع يعد نسخة طبق الأصل من «السيناريو»، الذي عاشه الفريق الموسم المنصرم، وصرح قائلا في هذا الشأن :»الحقيقة أن كل تشكيلة لا تستطيع أن تؤدي مشوار موسم كامل بنفس الريتم، والمرور بفترة فراغ أمر حتمي، لكن ما يثير الاستغراب، أننا نعيش نفس الوضعية بعد الجولة العاشرة للموسم الثاني على التوالي، وكأن اللاعبين يتأثرون بكثافة الرزنامة، خاصة وأننا خضنا سلسلة من المباريات المتتالية في ظرف أسبوعين».
وأكد سالمي في معرض حديثه، على أن الهزيمة الأخيرة التي تلقتها بباتنة أمام نجم بوعقال، دفعت بالأنصار إلى إطلاق صفارات الإنذار، وهذا ـ كما قال ـ « أمر منطقي، لأن هذا التعثر كان الانهزام الثالث على التوالي، بعدما خسرنا مقابلتين محليتين ضد كل من الحجار وترجي قالمة، وكنا نراهن على العودة بنتيجة إيجابية من باتنة، لتمكين المجموعة من استعادة الثقة في النفس، لأن دابر الشك تسرب، وأصبحت بحاجة ماسة، إلى فوز يخرجنا من فترة الفراغ».
وخلص محدثنا إلى التأكيد، على أن هدف «النصرية» هذا الموسم، يتمثل بالأساس في ضمان البقاء بكل أريحية، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا نراهن على منافسة الكأس سعيا للذهاب إلى أبعد محطة ممكنة، غير أننا اصطدمنا في الدور الجهوي الأخير باتحاد عنابة، والإقصاء من المنافسة انعكس بالسلب على معنويات اللاعبين، بدليل الانهزام في اللقاءات التي تلت مباراة الكأس، رغم أننا نؤدي مقابلات في المستوى، ونتحكم في زمام الأمور، غير أن إشكالية عقم الهجوم تبقى الهاجس الذي سبّب لنا الصداع، لأن مهاجمين يهدرون الكثير من الفرص السانحة للتهديف بطرق غريبة، في حين أن الدفاع يتلقى بالمقابل أهداف ناتجة بالأساس عن هفوات بدائية، ولو أننا لا نحمل أي طرف المسؤولية، مادام الأمر يتعلق بفترة فراغ، والكرة الآن تبقى في مرمى اللاعبين، المطالبين برفع التحدي، وتحقيق الانتصار في لقاء هذا الجمعة ضد وفاق تبسة، حتى يتسنى لنا الخروج من منطقة الخطر».
ص / فرطــاس