رابطــة قسنطينة: «فرســـــــــــان» الميلية يبتعــــــــــدون بخمسة أميال
صبت مخلفات الجولة الثانية عشرة، لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، والتي جرت مبارياتها أول أمس، في رصيد شباب الميلية، الذي عزز مركزه الريادي وعمق الفارق، الذي يفصله عن اقرب الملاحقين إلى خمس نقاط كاملة، الأمر الذي مكنه من قطع شوط معتبر، نحو التتويج باللقب الشتوي.
هذه الافرازات، جاءت عقب نجاح «فرسان» الميلية في إعطاء السباق ريتما سريعا، بالمرور إلى السرعة الرابعة أمام الضيف نجم بني ولبان، في الوقت الذي سجل فيه الوصيف اتحاد تالة إيفاسن تعثرا مفاجئا، باقتسام الزاد مع الضيف شباب حمادي كرومة، وهو ما مكن اتحاد الفوبور من الارتقاء إلى برج المراقبة، بعقد شراكة مع «تالة»، سيما بعد نجاح الاتحاد، في استعادة نشوة الانتصارات، بتخطي عقبة الضيف رائد بوقاعة بسلام.
ابتعاد «الفرسان» بخمسة أميال في الصدارة، كان كافيا لاجراء غربلة أولية في قائمة الطامحين، للتنافس على تأشيرة الصعود، لأن جمعية عين كرشة مازالت تراهن على تجسيد الحلم، الذي ضاع منها لموسمين متتاليين، وقد عززت حظوظها بالفوز على نجم عين ولمان، في حين واصل الصاعد المتمرد جيل منزل الأبطال التألق، وخروجه من «الديربي» الذي جمعه بالمستضيف سريع الحروش، بكامل الزاد سمح له بالبقاء على صلة بالصدارة، شأنه شأن شباب الطاهير، الذي يبقى وفيا لعادته، وذلك بالاكتفاء بالتعادل في أغلب المباريات التي خاضها.
أما على مستوى المؤخرة، فإن دار لقمان تبقى على حالها، ومعالم دائرة التنافس من أجل تفادي السقوط ارتسمت، بعد عجز ممرات سكيكدة عن مسايرة الركب، وانهياره برباعية في تاجنانت، ما نصبه في خانة الحارس الأمين للقافلة من الخلف، ولو أن أوضاع نجم عين ولمان ليست بأحسن حال، في الوقت الذي لازم فيه وفاق عباس منطقة الخطر، بعد انهزامه في رجاص.
ص/ فرطــاس
رابطــة عنابــة: تعثر الطارف يعيد بوشقوف إلـــــــــى الصــــــــدارة
أعادت نتائج الجولة التاسعة، لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، تفعيل عقد الشراكة الثنائي في الريادة، بعد فسخه لمدة لم تتجاوز 72 ساعة، لأن اكتفاء أولمبي الطارف بنقطة واحدة من السفرية، التي قادته إلى مداوروش، أين اقتسم الزاد مع أولمبي الونزة فسح المجال، لنجم بوشقوف من أجل العودة مجددا إلى قمة الهرم، خاصة بعد تجاوزه عقبة الضيف، وفاق سوق أهراس بسلام. تواجد ثنائي في قمة الهرم، لا يعني بأن سباق الصعود يبقى منحصرا، بين هذين الفريقين فقط، بل إن قائمة الطامحين تضم أندية أخرى، تحتفظ بكامل حظوظها في الظفر بالتذكرة المؤدية، إلى قسم ما بين الرابطات، تتصدرها مولودية برحال، التي واصلت الزحف بخطوات ثابتة نحو الريادة، بمرورها إلى السرعة الثالثة أمام الضيف فرفوس بئر العاتر، للتموقع على بعد خطوتين فقط من ثنائي المقدمة، ومن دون تذوق طعم الهزيمة، في حين واصل شباب وادي الزناتي إهدار النقاط، بتسجيله التعادل الخامس على التوالي، وكان ذلك في القمة التي جمعته بالجار شباب هواري بومدين، ليواصل الفريقان مراقبة السباق.
أكبر الخاسرين في هذه المحطة، كان دون منازع أولمبي بومهرة، الذي خسر نقطتين ثمينتين، بتسجيل تعادل مفاجئ في عقر الديار مع صاحب المؤخرة شباب هيليوبوليس، وكأن لاعبي الأولمبي كانوا يفكرون في لقاء الكاس أمام أمل بوسعادة، وتناسوا مشوار البطولة، الأمر الذي كلفهم غاليا.
وبخصوص القاعدة الخلفية، فإن ميزة هذه الجولة تمثلت في حصول كوكبة المهددين على نقطة، إذ افترق جيل سيدي سالم ونجم العقلة على تعادل، أبقى رحلة بحث أبناء «سالم» عن أول فوز متواصلة إلى اشعار آخر، بعد تلقيهم هدفا قاتلا، بينما حصد أولمبي قلعة بوصبع، أول نقطة له داخل الديار منذ انطلاق الموسم، في الوقت الذي انتفض فيه «البوليس» بإحرازه أول تعادل بعيدا عن القواعد، لكن ذلك لم يشفع له للتخلص من الفانوس الأحمر.
صالح / ف