نجحت مولودية قسنطينة في تجاوز عقبة الجار شباب باتنة، بعد أن اكتفت بالأهم، واحتفظت بكامل الزاد بملعب بن عبد المالك رمضان، في حين فشل أشبال المدرب عقون في العودة بنقطة على الأقل، وكانوا الفريق الأكثر تضررا في هذه الجولة، حيث خرجوا تحت سخط أنصارهم الذين تنقلوا بقوة إلى قسنطينة.
ودخل أصحاب الأرض، مباشرة في صلب الموضوع وفرضوا ضغطا رهيبا في الدقائق الأولى، ونجح نطور في فتح باب التسجيل و مباغتة الحارس الباتني نجاي في الدقيقة 5 ، بعد أن أرسل كرة دائرية على شكل فتحة كان الحارس يعتقد أنها خارج الإطار.
وواصل أشبال الثنائي موسى مبارك وقموح ضغطهم، وبعد الهدف بدقيقتين وعلى إثر تمريرة دقيقة من كريوي، ينفرد عمران على الجهة اليسرى، لكن تسديدته ارتطمت بالقائم العلوي للحارس.
وكانت الموك أكثر تنظيما في الربع ساعة الأولى، وصنع لاعبوها نسوجا كروية تفاعل معها الجمهور الحاضر، وسجلنا في الدقيقة 21، أول فرصة للضيوف عن طريق مخالفة لعلاونة، التي كادت تخادع الحارس بن زايد، الذي تصدى مرة أخرى لهجمة خطيرة قادها أمعوش في الدقيقة 27. وبعد مرور نصف ساعة، انحصر اللعب في وسط الميدان، وبدأ لاعبو الكاب يستعيدون ثقتهم بأنفسهم، لكن هجماتهم كان ينقصها التنسيق.
في الشوط الثاني، حاول لاعبو المولودية مباغتة الزوار بهدف ثاني، وفي أول دقيقة تسديدة من عمران، كادت تخادع الحارس نجاي.
بعدها ترك لاعبو الموك المبادرة للكاب، وفي الدقيقة 56 مرت تسديدة لاعب الشباب العمري، بقليل فوق إطار مرمى بن زايد، أما أخطر محاولة في المرحلة الثانية، فكانت في الدقيقة 67 بواسطة عايش الذي سددة كرة قوية، أبعدها حارس الموك بصعوبة .
وكاد الشباب أن يعدل النتيجة في الدقيقة 70، بعد سوء تنظيم في دفاع المولودية، ليستغل عبابسة الموقف ويتوغل وسط الدفاع وينفرد بالحارس الذي أبعد الكرة بأعجوبة إلى الركنية، وحاول بعدها لاعبو مولودية قسنطينة امتصاص اندفاع الفريق الباتني، وتسيير الدقائق الأخيرة بذكاء مع الاعتماد على الهجمات العكسية، لينتهي اللقاء، الذي عرف انطلاقة متأخرة بقرابة النصف ساعة لعدم وصول ثلاثي التحكيم في الموعد، بفوز ثمين للموك، جعلها تقلص الفارق عن أصحاب المقدمة.
فوغالي زين العابدين