أعرب المدرب توفيق كابري عن استيائه الكبير من الطريقة التي تم بها، الطلاق بينه وبين إدارة شباب عين فكرون، وأكد على أن الأمور لم تكن تختلف عن إقالة تم التخطيط لها ـ حسبه ـ « مسبقا، لأن النتائج الإيجابية التي سجلها الفريق تحت إشرافي أزعجت الكثيرين، ليكون المخطط بافتعال قضية المستحقات المالية، والتي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس».
كابري، وفي اتصال مع النصر أمس، أوضح بأنه لم يفكر إطلاقا في الاستقالة، من على رأس العارضة الفنية لشباب عين فكرون، لأنني ـ كما قال ـ « كنت قد وافقت على تحمل المسؤولية خلال الصائفة الماضية، بعد اتصال «المير» بي، وقد قدم حينها ضمانات للتكفل بجميع الجوانب، وعلى ضوء ذلك شرعت في العمل الميداني، حتى قبل انتخاب عزيز علاق رئيسا جديدا للنادي، لأن اتفاقي الشخصي مع رئيس البلدية كان بمثابة عربون الثقة، الذي دفعني إلى مباشرة المهام».
وأكد كابري في سياق متصل، بأن القضية التي أثيرت مؤخرا بخصوص المستحقات المالية، تبقى مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، وكل ما في الأمر ـ على حد تصريحه ـ « أنني رفقة المساعد بن صالح لم نتلق أي سنتيم منذ انطلاق الموسم، وعند طرح قضية رواتب أعضاء الطاقم الفني من طرف المكتب المسير، قرر «مير» برمجة جلسة عمل طارئة، لكن ما أثار استغرابي، أن ذلك الاجتماع عرف تقدم رئيس البلدية باقتراح يقضي بخفض راتب المدربين إلى النصف، وعدم توفر الأموال التي تكفي لتغطية المصاريف، وهو المقترح الذي دفع برئيس النادي عزيز علاق إلى مطالبتنا بإعادة النظر في بنود الاتفاق، الذي كنا قد أبرمناه في بداية الموسم، إلا أنني رفضت هذا الأمر جملة وتفصيلا».
واعتبر كابري هذا الإجراء مخططا لإرغامه على رمي المنشفة، حيث استطرد بالقول: «لم أكن أتصور إطلاقا أن يبادر رئيس البلدية إلى هذا الاقتراح، لأنه كان أول من اتصل بي وطلب مني قيادة الفريق، ووضعه على السكة خلال الصائفة المنصرمة، ورئيس النادي عزيز علاق لم يكن بمقدوره تغطية إجمالي المصاريف، لأنه صرف من ماله الخاص قرابة 2 مليار سنتيم منذ بداية الموسم، فلم يكن أمامي خيار آخر سوى الانسحاب، لأن مبادئي لا تسمح لي بالرضوخ لها الاتفاق، والموافقة على خفض راتبي الشهري إلى النصف».
وخلص كابري إلى القول، بأنه كان قد أعطى الأولوية لشباب عين فكرون، من خلاله رفضه العمل كمساعد لمنير زغدود في الرابطة المحترفة الثانية بداية هذا الموسم، وذلك بنية ـ كما قال ـ «المساهمة في حماية الشباب من الاندثار، بالنظر إلى الظروف العصيبة، التي نتجت عن سقوطهم من الرابطة المحترفة، ونوايا «المير» في وضع القطار على السكة الصحيحة، ولو أنني جد مقتنع بالعمل الميداني الذي قمت به، بدليل أن النتائج تحسنت بشكل ملحوظ، لكن تواجدي على رأس الفريق كان قد سبب صداعا لبعض الأشخاص، الذي ظلوا ينصبون أنفسهم أوصياء على الشأن الكروي بالمدينة، وتواجدي كمسؤول أول في الطاقم الفني قطع أمامهم الطريق، فكان رد فعلهم بالتخطيط لتنحيتي، سيما بعد النجاح في ضمان البقاء بنسبة كبيرة».
حاوره: ص / فرطــاس
