حقق شباب باتنة فوزا مهما، بعد مشقة وعناء على حساب ضيفه اتحاد تبسة، في مباراة اتسمت بالاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين، الذين راهنوا منذ الوهلة الأولى على ورقة الهجوم في غياب التركيز والفعالية، ما جعل كل محاولات منصوري وشرارة، لم تشكل خطرا على مرمى الزوار. ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض حرارتهم، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث جاء الإنذار الحقيقي من قبل بيطام، حتى وإن لم يحسن إتمام العمل الفردي الذي قام به(د19).
وفي المقابل، فضل الضيوف في هذا الشوط تحصين مواقعهم الخلفية، ومراقبة اللعب، مع إحجامهم عن اللعب الهجومي، مما خلق العديد من الصعوبات لأشبال عقون الذين سقطوا في التسرع، في صورة منصوري الذي جانب التهديف عند الدقيقة (26) رغم تواجده في وضعية ملائمة، في حين لم نسجل للكناري خلال ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى، سوى محاولة واحدة عن طريق لوجين، ومن كرة ثابتة تصدى لها الحارس نجاي(د34). لتأتي الدقيقة (37)، التي عرفت طرد بوحيتم من جانب الكاب، قبل أن ينجح إيديو في صنع الفارق عند الدقيقة (40)، بكيفية ذكية مجسدا بذلك سيطرة فريقه. وإذا كان الاتحاد، قد تحمل عبء اللعب في المرحلة الأولى، فإن ال45 دقيقة الثانية، شهدت استفاقة ملحوظة للزوار، الذين تمكنوا من فك الحصار المضروب على منطقتهم، والانطلاق في هجمات، فخلقوا عدة فرص، سيما بواسطة الكرات الثابتة التي لم تأت بالجديد، إلى غاية الدقيقة 69، التي كادت أن تبتسم لهم، لولا سوء الطالع الذي لاحق دوادي، عند ارتطام كرته بالعارضة الأفقية للحارس نجاي، قبل أن يحتجوا على الحكم بداعي حرمانهم من ضربة جزاء(د77). ومع مرور الوقت، عمد الباتنيون إلى تعزيز منطقتهم واللعب بالاقتصاد في الجهد أمام النقص العددي، ليبقي الجميع على أعصابه حتى نهاية المواجهة، بانتصار صعب لكنه مستحق للشباب طاردا بذلك النحس، الذي لازمه على مدار أربع جولات.
م ـ مداني