تمكن وفاق القل من فك العقدة وإنهاء صيام دام 16 جولة كاملة، عجزت خلالها تشكيلة الدلافين عن تذوق طعم الانتصار.
ومن المفارقات، أن أول ضحية لوفاق القل، بعد كل هذه المدة، كان الرائد جمعية الخروب، بفضل هدف المستقدم الجديد في مرحلة الميركاتو الشتوي خليفي.
بداية اللقاء، كانت قوية من قبل عناصر الوفاق، الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم، وكانت أول محاولة في الدقيقة الثانية، عن طريق قريرم بكرة مقوسة، لم تمر بعيدة عن إطار مرمى الحارس بولصنام. رد الزوار جاء سريعا، بمخالفة من تنفيذ فرحات، لكن قائد الدلافين العامري أبعد الخطر، ليستعيد هجوم الدلافين المبادرة من جديد، بفضل خليفي، غير أن مهاجم الجمعية فرحات ضيع فرصة سانحة في الدقيقة 11.
وفي الدقيقة 14، خيلفي أحسن عنصر فوق الميدان، يستفيد من كرة في الجهة اليسرى، يتوغل داخل المنطقة يراقب باليسرى ويقذف باليمنى في الزاوية البعيدة مسجلا هدفا في منتهى الروعة، وهو الهدف الذي حرر أكثر عناصر الدلافين، الذين واصلوا الضغط، حيث تمكنوا من السيطرة على مجريات اللعب، رغم بعض الفرص المتاحة لعناصر المدرب رجيمي، وخاصة عن طريق الكرات الثابتة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الوفاق بهدف دون رد.
في المرحلة الثانية، دخل الزوار بأكثر عزيمة ورغبة في تعديل النتيجة، أين فرضوا ضغطا وخلقوا عدة فرص، أخطرها في الدقيقتين 48 و55 عن طريق فرحات وبورقعة، لكنها ضاعت بفعل التسرع وتكتل دفاع الدلافين.
بعدها، تناوب الفريقان في فرض الضغط، لكن عناصر الوفاق كانوا أحسن انتشارا فوق أرضية الميدان، رغم المحاولات المتكررة لهجوم الخروب لاختراق دفاع القل، والذي تمكن من المحافظة على التقدم في النتيجة إلى غاية نهاية المقابلة، بفوز مستحق وثمين للدلافين، هو الثاني من نوعه بعد الفوز الأول، الذي يعود إلى الجولة الثانية.
بوزيد مخبي
